للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

قال ابن الأثير: الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن، وهي التشاؤم بالشيء، وهو مصدر تطير، يقال: تطير طيرة، وتخير خيرة، ولم يجيء من المصادر هكذا غير هذين، وأصل التطير -فيما يقال- هو التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما، وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، ومنه الحديث: "الطيرة شرك، وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل" (١). كذا جاء مقطوعا ولم يذكر المستثنى فحذف اختصارا واعتمادا على فهم السامع، وهذا كالحديث الآخر: "وما منا (٢) إلا من هم أو لم إلا يحيى بن زكريا" (٣) فأظهر المستثنى.


(١) رواه أبو داود في "سننه" (٣٩١٠)، والترمذي في "سننه" (١٦١٤) وابن ماجه في "سننه" (٣٥٣٨)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٥/ ٣١١ والبزار في "مسنده" ٥/ ٢٣٠ (١٨٤٠)، وابن حبان في "صحيحه" ١٣/ ٤٩١ من طريق سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن عيسى بن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ورواه أحمد في "مسنده" ١/ ٢٣٤، والطيالسي في "مسنده" ١/ ٢٧٨ (٣٥٤) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٣١٢ من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل به. ورواه أبو يعلى في "مسنده" ٩/ ٢٦ من طريق منصور، عن سلمة به.
وقال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل. وروى شعبة أيضًا، عن سلمة هذا الحديث. وقال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث "وما منا، ولكن الله يذهبه بالتوكل"، قال سليمان: هذا عندي قول عبد الله بن مسعود، وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٨٥٠).
(٢) في هامش الأصل ما نصه: "ما منا إلا من عصى أوهم بمعصية إلا يحيى". ضعيف معروف الضعف.
(٣) رواه أحمد في "مسنده" ١/ ٢٥٤ وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٦/ ٣٤٩، وأبو يعلى في "مسنده" ٤/ ٤١٨، والطبراني في "الكبير" ١٢/ ٢١٦ والبيهقي في "الكبرى" ١٠/ ١٨٦ من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>