للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثوبان (١)، ذكر الزيادة في العمر من حديث محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال، وسأله عن قوله: {يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: ٣٩] قال: "هي الصدقة على وجهها وبر الوالدين واصطناع المعروف وصلة الرحم تحول الشقاء سعادة، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء، يا علي ومن كانت فيه خصلة واحدة من هذِه الأشياء أعطاه الله هذِه الثلاث خصال" (٢).

وروي عن عمر وابن عباس نحوه من قولهما (٣). ورواه الكلبي، عن أبي صالح، عن جابر بن رئاب وابن عباس مرفوعًا (٤)، ومن حديث عكرمة بن إبراهيم عن زائدة بن أبي الزناد، ثنا موسى بن الصباح، عن عبد الله بن عمرو يرفعه: "إن الإنسان ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فيزيد


(١) حديث سالم بن أبي الجعد، ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" ٢/ ٢٠٧ - ٢٠٨ (٢١١٣) ونقل عن أبيه وأبي زرعة أنه خطأ، وأن الصحيح: عبد الله بن أبي الجعد. وحديث راشد بن سعد رواه ابن عدي في "الكامل" ٢/ ١٧٣.
(٢) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ١٤٥: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن جرير الصوري، ثنا إسماعيل بن أبي الزناد -من أهل وادي القرى- حدثني إبراهيم -شيخ من أهل الشام- عن الأوزاعي قال: قدمت المدينة فسألت محمد بن علي .. فساقه.
قال أبو نعيم: غريب؛ تفرد به إسماعيل بن أبي الزناد وإبراهيم بن أبي سفيان، قال أبوزرعة: سألت أبا مسهر عنه فقال: من ثقات مشايخنا وقدمائهم. اهـ.
(٣) انظر: "تفسير الطبري" ٧/ ٣٩٩ - ٤٠٢.
(٤) رواه عن جابر بن رئاب: ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٥٧٤، والطبري في تفسيره ٧/ ٤٠٢ (٢٠٤٨٧).
ورواه عن ابن عباس الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (٧١٦)، وكما في "المطالب العالية" ١٤/ ٧٥٤ (٣٦٤٣).
وقال البوصيري في "المختصر" ٨/ ٣٨٥ (٦٤٦٠): رواه الحارث، والكلبي ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>