للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمراد بالساعي: الوالي الذي يلي عليه ينصفني منه إن لم يكن له إسلام، وكل من ولي على قوم، فهو ساع عليهم، وأكثر ما يقال هذا في ولاة الصدقة.

قال الشاعر:

سعى عقال فلم يترك لنا سيدا (١)

وقوله: ("ما أظرفه"). الظرف: البراءة وذكاء القلب، تقول منه: ظرف الرجل.

وقوله: ("ما أجلده" الجلد: الصلابة، تقول منه: جلد الرجل بالضم فهو جلد، وجليد.

فصل:

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وحذيفة من أعلام النبوة؛ لأنه - عليه السلام - ذكر فيهما فساد أديان الناس، وتغير أماناتهم، وقد ظهر كثير من ذلك.

وقوله: ("إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة")، هو كلام مجمل أخبر الأعرابي السائل رسول الله شرحه له، فقال له: كيف إضاعتها؟ فأجابه بجواب عام، دخل فيه تضييع الأمانة وما كان في معناها مما لا يجري على طريق الحق كاتخاذ العلماء الجهال عند موت أهل العلم، واتخاذ ولاة الجور، وحكام الجور عند غلبة الباطل وأهله.

فصل:

وقد ذكر ابن أبي شيبة (٢) من حديث المقبري، عن أبي هريرة


(١) "غريب الحديث" لأبي عبيد ٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠.
(٢) لم أقف عليه في "المصنف" ولا في المطبوع من "مسنده" فلعله في المفقود، لكن رواه عنه ابن ماجه (٤٠٣٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>