كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٨٥ - كتاب الفرائض - ١٦ - باب ذوي الأرحام - ج: 30 - ص: 534

{وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: ٧٥] قالوا: وقد اجتمع فيه سببان: القرابة والإِسلام، فهو أولى ممن له سبب واحد وهو الإسلام، وقاسوا ابنة الابن علي الجدة التي وردت فيها السنة؛ لأن كل واحد يدلي بأبي وارثه (١).

وفي أبي داود والنسائي وابن ماجه من حديث المقدام بن معدي كرب: "الخال وارث من لا وارث له يعقل عنه ويرثه" وصححه ابن حبان والحاكم وقال: على شرط الشيخين (٢). وخولف. قال البيهقي: كان يحيى بن معين يضعفه، ويقول: ليس فيه حديث قوي (٣).

وفي الترمذي محسنًا عن عمر مرفوعًا: "الخال وارث من لا وارث له" (٤)، وأخرجه النسائي من حديث عائشة - رضي الله عنها - (٥).

وأخرجه عبد الرزاق أيضًا، عن ابن جريج، عن عمرو بن مسلم، حدثنا طاوس عنها (٦).

وأخرجه الدارقطني من حديث أبي عاصم موقوفًا، قال: قيل له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسكت فقال له الشاذكونى، حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسكت (٧).

---

(١) "الاستذكار" ١٥/ ٤٨١ - ٤٨٤ بتصرف.
(٢) أبو داود (٢٨٩٩)، النسائي في "الكبرى" ٤/ ٧٦١ (٦٣٥٤)، ابن ماجه (٢٦٣٤)، ابن حبان ١٣/ ٣٩٧ (٦٠٣٥)، الحاكم ٤/ ٣٤٤.
وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود" (٢٥٧٨)، وفي "الإرواء" ٦/ ١٣٨.
(٣) "سنن البيهقي الكبرى" ٦/ ٢١٤.
(٤) الترمذي (٢١٠٣). وصححه الألباني في "الإرواء" (١٧٠٠).
(٥) "السنن الكبرى" ٤/ ٧٦ (٦٣٥٢).
(٦) "مصنف عبد الرزاق" ٩/ ٢٠ (١٦٢٠٢).
(٧) "سنن الدارقطني" ٤/ ٨٥.