للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فدخلوا، فأخرجوا إليه تمثال (رجل) (١)، فألهب على أهل الدار (٢).

وعن سويد بن غفلة أن عليًّا حرق زنادقة بالسوق، فلما رمى عليهم النار قال: صدق الله ورسوله، ثم انصرف (٣). وعن قابوس بن أبي المخارق، عن أبيه قال: بعث علي - رضي الله عنه - محمد بن أبي بكر أميرًا على مصر، فكتب إليه يسأله عن زنادقة: منهم من يعبد الشمس، ومنهم من يعبد غير ذلك، ومنهم من يدعي الإسلام، فكتب علي - رضي الله عنه - وأمره بالزنادقة أن يقتل من كان يدعي الإسلام ويترك سائرهم يعبدون ما شاءوا (٤).

وذكر أبو المظفر طاهر بن محمد الإسفرائيني في كتابه "التبصير في الدين" أن الذين حرقهم علي - رضي الله عنه - طائفة من الروافض تدعى السبائية ادعوا أن عليًّا إله، وكان رئيسهم عبد الله بن سبأ وكان أصله يهوديًّا (٥) (٦).

فصل:

اختلف العلماء في استتابة المرتد على قولين، فروي عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود (٧) أنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وهو قول أكثر العلماء.


(١) كذا في الأصل، وفي "المصنف": رخام.
(٢) "مصنف ابن أبي شيبة" ٥/ ٥٥٨ (٢٨٩٩٤ - ٢٨٩٩٥).
(٣) "مصنف ابن أبي شيبة" ٥/ ٥٥٨ (٢٨٩٩٣).
(٤) "مصنف ابن أبي شيبة" ٥/ ٥٥٨ - ٥٥٩ (٢٨٩٩٦).
(٥) ورد في هامش هامش الأصل: كذا ذكر ابن تيمية أن الذين أحرقهم عليٌّ بالنار ادعوا فيه الإلهية في الرد على ابن مظهر.
(٦) "التبصير في الدين" ص ١٢٣.
(٧) انظر هذِه الآثار في "مصنف ابن أبي شيبة" ٥/ ٥٥٦ - ٥٥٧ (٢٨٩٧٦، ٢٨٩٧٧)، "شرح معاني الآثار" ٣/ ٢١٠ - ٢١٢ (٥١٠٥ - ٥١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>