للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: أنها تكون محتملة لأمرين ففسرت بأحدهما، ولابن ماجه من حديث يزيد الرقاشي عن أنس - رضي الله عنه -: " (اعبروها) (١) بأسمائها وكنوها بكناها والرؤيا لأول عابر" (٢)، وفي"البستان" لابن أبي طالب حديثًا عبره الشارع ثم عبرت عائشة مثل ذلك المنام فاختلف التعبيران.

فصل:

وقوله في الباب الماضي: ("فليحدث بها"). وجاء في باب إذا رأى ما يكره: "فلا يحدث به إلا من يحب"، وهذا من أحسن الإرشاد لموضع الرؤيا؛ لأنه إذا أخبر بها من لا يحب ربما حمله البغض والحسد على تفسيرها بمكروه، فقد تقع تلك الصفة وإلا فيحصل له في الحال حزن ونكد في سوء تفسيرها. قال الخطابي: وهذا من أحسن الإرشاد لموضع الرؤيا، واستعبارها العالم بها الموثوق برأيه.

وقوله: ("على رجل طائر") قيل: معناه: أنه لا يستقر قرارها ما لم تعبر.

فصل:

قال عياض: يحتمل أن المراد صحتها، ويكون معنى الرؤيا الصالحة الحسنة حسن ظاهرها، ويحتمل المراد صحتها وكذلك الرؤيا المكروهة (٣). قال: وقوله: ("فليبشر"). كذا في معظم الأصول بضم الياء ثم موحدة ساكنة من البشارة والبشرى، وفي بعضها بفتح الياء والنون من النشرة وهو الإشاعة. قال: وهو تصحيف. وفي بعضها: "فليسر". بسين مهملة من السرور.


(١) في (ص ١): اعتبروها.
(٢) ابن ماجه (٣٩١٥). وضعفه الألباني في"ضعيف ابن ماجه" (٨٤٩).
(٣) "إكمال المعلم" ٧/ ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>