للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

ذكر الداودي وأبو عبد الملك أيضًا أن معنى قوله: "وفي نزعه ضعف" قلة مقامه، قال ابن التين: وفيه نظر؛ لقوله: "والله يغفر له". كلمة تقال على التشريف كقوله: {عَفَا اللهُ عَنْكَ} [التوبة: ٤٣] واستشكل أيضًا قال: فكأنما أحيا الله بأبي بكر وأصلح على يديه لقلة عهده، ولا هونًا عند الله كما حلف عليه هو ثلاثًا، ثم ذكر قيامه وما أراد منه المسلمون أن يكف عن قتال مانعي الزكاة ويمسك جيش أسامة فأبى إلا القتال، فرجع المسلمون إليه، وأخرج أسامة إلى الوجه الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقاتل أهل الردة، وانقطع أطماع أهل الكفر والنفاق، وجمع (الله) (١) أمر المسلمين فلم يزل صاعدًا.

والذنوب: الدلو الملأى وتكون النضيب، قال صاحب "العين": نزعت الشيء نزعًا: قلعته، وبئر نزوع: إذا نزعت دلاؤها بالأيدي، وجمل نزوع: ينزع عليه الماء (٢).

فصل:

وقوله: ("فاستحالت غربًا") أي: استحالت الدلو غربًا، والعرب: الدلو العظيمة، كما ذكره في "المجمل" و"الصحاح" (٣) والقزاز. زاد أبو عبد الملك: والغرب كل شيء رفيع. وقال الداودي: يعني الخطوط الحمر التي ترى بباطن الكف عند رفع الدلاء. والعبقري: الحاذق، وقيل: المقدم. وقال الأصمعي: السيد. وقال أبو عبيد:


(١) من (ص ١).
(٢) "العين" ١/ ٣٥٧.
(٣) "المجمل" ٣/ ٦٩٥، "الصحاح" ١/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>