كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٩٦ - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - ٢٤ - باب الأحكام التي تعرف بالدلائل، وكيف معنى الدلالة وتفسيرها؟ - ج: 33 - ص: 154

فصل:

قوله: (أهدت سمنًا وأقطًا وأضُبًّا). هو غير ممدود؛ لأن أصله أضْبُبًا على وزن أفلس اجتمع مثلان متحركان، فأسكن الأول ونقلت حركته إلى الساكن الذي قبله، والحديث قال علي جواز أكله، وبه قال مالك والشافعي (١).

وقال أبو حنيفة: إنه مكروه (٢)، وحكى ابن جرير عن قوم: أنه حرام، واحتجوا بأنه - عليه السلام - قال: "إن أمة من بني إسرائيل مسخت [دواب] (٣)، وإني أخشى أن تكون هذِه الضباب". فأمر بإكفاء القدور وهي فيها، قال الراوي: فأكفأناها وإننا لجياع (٤).

فصل:

الثوم في حديث جابر - رضي الله عنه - بضم الثاء معروف، وكذا البصل وهو محرك الصاد، وتشبه به بيضة الحديد، قال لبيد:

قُردُمَانيًّا وتَرْكًا كالبصل (٥)

---

(١) انظر: "المنتقى" ٣/ ١٣٢، "الاستذكار" ٢٧/ ١٨٤، "طرح التثريب" ٦/ ٣.
(٢) انظر: "أحكام القرآن" للجصاص ٣/ ٢٩، "المبسوط" ١١/ ٢٣١.
(٣) في الأصل: قردة، والمثبت من مصادر التخريج، وهو الموافق للسياق.
(٤) رواه أحمد ٤/ ١٩٦، والبزار كما في "كشف الأستار" "١٢١٧"، وأبو يعلى في "المسند" ٢/ ٢٣١ (٩٣١)، وابن حبان ١٢/ ٧٣٢ (٥٢٦٦). كلهم من حديث عبد الرحمن بن حسنة، وقال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٣٧: رواه أحمد، والطبراني في "الكبير"، وأبو يعلى، والبراز، ورجال الجميع رجال الصحيح. وانظر "الفتح" ٩/ ٦٦٥ - ٦٦٦.
(٥) صدره: (فَخمَة ذفراء تُرْتَى بالعُرى)، وقد ذُكر في الأصل وعليه علامة (لا .. إلى) وفي الهامش: المؤلف أنشد النصف الثاني فقط، فاعلمه. اهـ. وانظر "الصحاح" ٤/ ١٦٣٥.