للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحديث ابن عمر مرفوعًا: "لا يمس القرآن إلا طاهر" رواه الدارقطني بإسناد جيد (١)، فقالت أخت عمر له: إنك رجس ولا يمسه


= وقال النووي في "المجموع" ٢/ ٧٨: إسناده ضعيف، رواه مالك في "الموطأ" مرسلًا، وأطلق القول بضعفه في "الخلاصة" ١/ ٢٠٨ (٥٣٦)، وقال الألباني في "الإرواء" ١/ ١٥٨: حديث عمرو بن حزم، هو ضعيف؛ فيه سليمان بن أرقم، وهو ضعيف جدًّا، وقد أخطأ بعض الرواة فسماه سليمان بن داود، وهو الخولاني، وهو ثقة، وبناء عليه توهم بعض العلماء صحته، والصواب فيه أنه من رواية أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مرسلًا، وهو ضعيف أيضًا لإرساله.
وقال ابن عدي ٤/ ٢٦٩: سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن هذا الحديث: أصحيح هو؟ فقال: أرجو أن يكون صحيحًا. اهـ. بتصرف يسير.
وأشار ابن عبد البر أيضًا لصحته انظر: "التمهيد" ١٧/ ٣٩٦ - ٣٩٧، وانتصر المصنف لصحته في "البدر المنير" ٢/ ٥٠٠ - ٥٠١، وكذا في كتابنا هذا قبل قليل، فقال: هو حديث جيد.
(١) الدارقطني ١/ ١٢١ من طريق أبي عاصم، ثنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، قال: سمعت سالمًا يحدث عن أبيه. قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمس القرآن إلا طاهرًا".
ومن هذا الطريق رواه الطبراني في "الكبير" ١٢/ ٣١٣ - ٣١٤ (١٣٢١٧)، و"الصغير" ٢/ ٢٧٧ (١١٦٢)، واللالكائي (٥٧٣)، والبيهقي ١/ ٥٨٨، والجورقاني في "الأباطيل" ١/ ٣٧١ - ٣٧٢ (٣٦١)، وقال: هذا حديث مشهور، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٢٧٦: رجاله موثقون، ونقل المصنف في "البدر" ٢/ ٥٠٣ عن عبد الحق الإشبيلي قال: صحيح، رجاله ثقات، وقال الحافظ في "التلخيص" ١/ ١٣١: إسناده لا بأس به. وأطلق القول بضعف الحديث النووي في "الخلاصة" ١/ ٢٠٩ (٥٣٧)، وقال الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ١٩٨: سليمان بن موسى الأشدق مختلف فيه، فوثقه بعضهم، وقال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي: ليس بالقوي. قلت: قال عنه الحافظ في "التقريب" (٢٦١٦): صدوق فقيه في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل. وكلام الألباني في "الإرواء" ١/ ١٥٩ - ١٦٠ يشعر بتضعيف الحديث.