وقال ابن عدي ٤/ ٢٦٩: سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن هذا الحديث: أصحيح هو؟ فقال: أرجو أن يكون صحيحًا. اهـ. بتصرف يسير. وأشار ابن عبد البر أيضًا لصحته انظر: "التمهيد" ١٧/ ٣٩٦ - ٣٩٧، وانتصر المصنف لصحته في "البدر المنير" ٢/ ٥٠٠ - ٥٠١، وكذا في كتابنا هذا قبل قليل، فقال: هو حديث جيد. (١) الدارقطني ١/ ١٢١ من طريق أبي عاصم، ثنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، قال: سمعت سالمًا يحدث عن أبيه. قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمس القرآن إلا طاهرًا". ومن هذا الطريق رواه الطبراني في "الكبير" ١٢/ ٣١٣ - ٣١٤ (١٣٢١٧)، و"الصغير" ٢/ ٢٧٧ (١١٦٢)، واللالكائي (٥٧٣)، والبيهقي ١/ ٥٨٨، والجورقاني في "الأباطيل" ١/ ٣٧١ - ٣٧٢ (٣٦١)، وقال: هذا حديث مشهور، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٢٧٦: رجاله موثقون، ونقل المصنف في "البدر" ٢/ ٥٠٣ عن عبد الحق الإشبيلي قال: صحيح، رجاله ثقات، وقال الحافظ في "التلخيص" ١/ ١٣١: إسناده لا بأس به. وأطلق القول بضعف الحديث النووي في "الخلاصة" ١/ ٢٠٩ (٥٣٧)، وقال الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ١٩٨: سليمان بن موسى الأشدق مختلف فيه، فوثقه بعضهم، وقال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي: ليس بالقوي. قلت: قال عنه الحافظ في "التقريب" (٢٦١٦): صدوق فقيه في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل. وكلام الألباني في "الإرواء" ١/ ١٥٩ - ١٦٠ يشعر بتضعيف الحديث.