قال الترمذي: حديث حسن صحيح: وكذا صححه عبد الحق في "أحكامه" ١/ ٢٠٤، وقال الحاكم في الموضع الأول: حديث صحيح الإسناد، والشيخان لم يحتجا بعبد الله بن سلمة، فمدار الحديث عليه، وعبد الله بن سلمة غير مطعون فيه. وقال في الموضع الثاني: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال المصنف في "البدر المنير" ٢/ ٥٥١: حديث جيد، وقال الحافظ في "الفتح" ١/ ٤٠٨: ضعف بعضهم بعض رواته، والحق أنه من قبيل الحسن، يصلح للحجة، وأشار الشيخ أحمد شاكر في "تعليقه على الترمذي" ١/ ٢٧٤ - ٢٧٥ إلى تصحيح الحديث. وأما من ضعف الحديث، فقال الخطابي: كان أحمد بن حنبل يوهن حديث علي هذا، ويضعف أمر عبد الله بن سلمة. اهـ. "معالم السنن" ١/ ٦٦. وقال البيهقي في "المعرفة" ١/ ٣٢٣: قال الشافعي: لم يكن أهل الحديث يثبتون هذا الحديث. ثم قال: وإنما توقف الشافعي في ثبوت هذا الحديث؛ لأن مداره على عبد الله بن سلمة الكوفي، وكان قد كبر، وأنكر من حديثه وعقله بعض النكرة. وإنما روى هذا الحديث بعدما كبر، قاله شعبة. اهـ. والحديث ضعفه أيضًا الألباني في "ضعيف أبي داود" (٣١) وله فيه تفصيل رائع ورد على من صححه فليراجع لزامًا. (١) الدارقطني ١/ ١١٧، البيهقي ١/ ٨٩. ورواه أيضًا الترمذي (١٣١)، وابن ماجه (٥٩٥)، وعبد الله بن أحمد في "العلل" =