للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عداه بالمهملة، وحصين (١) هذا ذكره ابن حبان في "ثقاته" (٢)، وروى له البخاري ومسلم، وأما ذاك فروى له مسلم.

السابع عشر:

قوله: (وهو من سراتهم) أي: رفعائهم، وهو بفتح السين (٣).

الثامن عشر:

في فوائد الحديث متفرقة غير ما سلف.

فيه: جواز الكلام بحضرة المصلين ما لم يشغلهم، وأنه لا بأس بالصلاة في موضع معين، والنهي عن إيطان موضع من المسجد يحمل على الرياء والسمعة.

وفيه: الرد على من قال: إذا زار قوما فلا يؤمهم، وقد ترجم البخاري عليه كما أسلفناه: إذا زار الإمام قومًا فأمهم، ولا بأس بإمامة الزائر بإذن رَبِّ المنزل عند أكثر أهل العلم فيما حكاه أبو البركات بن تيمية (٤).

قال ابن بطال هناك: وفيه رد لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من زار قوما فلا يؤمهم" رواه وكيع عن أبان بن يزيد العطار، عن بديل بن


(١) هو حصين بن محمد الأنصاري السالمي المدني، وكان من سراتهم.
ذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له البخاري ومسلم والنسائي في "عمل اليوم والليلة" حديثًا واحدًا. انظر: "التاريخ الكبير" ٣/ ٧ (٢٣)، "الجرح والتعديل" ٣/ ١٩٦ (٨٥٠)، "الثقات" ٤/ ١٥٩، "تهذيب الكمال" ٦/ ٥٣٩ (١٣٧١).
(٢) انظر: التخريج السابق.
(٣) السراة: جمع السري، وسراة كل شيء أعلاه، سراة الفرس: أعلى ظهره ووسطه، سراة النهار: وسطه وارتفاعه. انظر: "الصحاح" ٦/ ٢٣٧٥ - ٢٣٧٦، "لسان العرب" ٤/ ٢٠٠٢، مادة (سري).
(٤) "منتقى الأخبار" مع نيل الأوطار ٢/ ٣٩٢.