وأورد الهيثمي له حديث آخر في ٥/ ٢٣٨، وقال: زياد بن المنذر كذاب متروك. وزياد هذا قال عنه الحافظ في "التقريب" (٢١٠١): رافضي كذبه ابن معين. وقال الألباني في "الإسراء والمعراج" ص ١٠٤ - ١٠٥: حديث ضعيف جدًّا، وعلامات الوضع عليه ظاهرة. وروى الطبراني في "الأوسط" ٩/ ١٠٠ (٩٢٤٧) عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أسري به إلى السماء أوحي إليه بالأذان فنزل به فعلمه جبريل. هكذا جاء في "الأوسط": فعلمه جبريل! وهو ما جاء في "مجمع البحرين" ٢/ ١٢ - ١٣ (٦٢٩)، "مجمع الزوائد" ١/ ٣٢٩، ومعناه مشكل، إلا أن تكون لفظة جبريل هذِه تحرفت. والحديث هذا ذكره الحافظ في "الفتح" ٢/ ٧٨ بلفظ: فنزل به فعلمه بلالًا، وهذِه أولى من لفظة جبريل. وقال الهيثمي ١/ ٣٢٩: فيه طلحة بن زيد، ونسب إلى الوضع، وقال الحافظ: في إسناده طلحة بن زيد وهو متروك، وقال في "التقريب" (٣٠٢٠): متروك، قال أحمد وعلي وأبو داود: كان يضع. وقال الحافظ ٢/ ٧٨: للدارقطني في "الأطراف" من حديث أنس أن جبريل أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأذان حين فرضت الصلاة. وإسناده ضعيف أيضًا. وأورد السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٢٨٣ عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما أسري بي إلى السماء أوحي إليه بالأذان، فنزل به فعلمه جبريل أذن جبريل، فظنت الملائكة أنه يصلي بهم، فقدمني فصليت بالملائكة". وعزاه لابن مردويه. قال الحافظ ٢/ ٧٨: فيه من لا يعرف وأورد أيضًا ٤/ ٢٨٤ عن علي رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم الأذان ليلة أسري به وفرضت عليه الصلاة. (١) أبو داود (٤٩٩)، والترمذي (١٨٩)، وابن ماجه (٧٠٦). ومن طريقهم رواه أيضًا أحمد ٤/ ٤٣، والدارمي ٢/ ٧٥٨ - ٧٦٠ (١٢٢٤ - ١٢٢٥)، والبخاري في "خلق أفعال العباد" (١٣٧)، وابن الجارود ١/ ١٥٦ - ١٥٧ (١٥٨)، وابن خريمة (٣٦٣، ٣٧٠، ٣٧١)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" ٤/ ٥٩ (١٥٩٩)، وابن حبان ٤/ ٥٧٢ - ٥٧٣ (١٦٧٩)، والدارقطني ١/ ٢٤١، والبيهقي ١/ ٣٩٠ - ٣٩١، ٤١٥، وفي "دلائل النبوة" ٧/ ١٧ - ١٨، =