للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ٢٣ - ٢٤، وابن الاثير في "أسد الغابة" ٣/ ٢٤٨، والضياء في "المختارة" ٩/ ٣٧٣ - ٣٧٧ (٣٤٤ - ٣٤٦) من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، قال: حدثني أبي عبد الله بن زيد، قال: لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسًا في يده، فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى، قال: فقال: تقول: الله أكبر .. فلما أصبحت أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بما رأيت، فقال: "إنها لرؤية حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتًا منك" فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجر رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله، لقد رأيت مثل ما رأى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فلله الحمد". هكذا الحديث مطولًا، ورواه بعضهم مختصرًا دون القصة الأولى، كما عند الترمذي.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وعبد الله بن زيد لا نعرف له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا يصح إلا هذا الحديث الواحد في الأذان.
وقال النووي في "المجموع" ٣/ ٨٢: إسناده صحيح، وقال ابن خزيمة ١/ ١٩٣: سمعت محمد بن يحيى يقول: ليس في أخبار عبد الله بن زيد في قصة الأذان خبر أصح من هذا؛ لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه، وعبد الرحمن بن أبى ليلى لم يسمعه من عبد الله بن زيد.
وقال الخطابي في "معالم السنن" ١/ ١٥٢: قد روي هذا الحديث والقصة بأسانيد مختلفة، وهذا الإسناد أصحها.
وقال البيهقي ١/ ٣١٩: وفي كتاب "العلل" للترمذي قال: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث، يعني حديث محمد بن إبراهيم التيمي، فقال: هو عندي حديث صحيح.
ونقل تصحيح البخاري للحديث عن الترمذي، أيضًا الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٢٥٩، والحافظ في "الدراية" ١/ ١١١، وفي "تلخيص الحبير" ١/ ١٩٧.
قلت: لم أعثر على هذا الحديث في "علل الترمذي الكبير" وليس هو فيه، ويدل =