للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وللبيهقي مثله عن أبي ذر (١) ولسمويه (٢) في "فوائده" عن عبد الله بن أنيس (٣).

وفعله عمر وابنه، كما رواه مالك عنهما (٤) فإن خالف وصلى خلفه كره؛ لمخالفة السنة.

وقيل: لا، وكذا إن وقف عن يساره، خلافًا لأحمد كما سلف؛ فإنه - عليه السلام - لم يأمر ابن عباس بإعادة ما صلى قبل جره.

وفي الحديث أن الفعل القليل لا يبطل الصلاة، وأن الإمام إذ لم ينو الإمامة أولًا لا بأس أن يؤم به كما وقع في الحديث، فإن ابن عباس جاء بعد ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ينو أولًا أن يؤم بابن عباس.


(١) "سنن البيهقي" ٣/ ٩٩، ورواه أيضًا أحمد ٥/ ١٧٠، والبزار في "البحر الزخار" ٩/ ٤٤٩ - ٤٥٠ (٤٠٦١ - ٤٠٦٢). قال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٢٧٣: رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات.
(٢) هو الإمام الحافظ الثبت الرحال الفقيه، أبو بشر، إسماعيل بن عبد الله بن مسعود ابن جبير، العبدي الأصبهاني، سمويه، صاحب تلك الأجزاء الفوائد، التي تُنبئ بحفظه وسعة علمه، قال ابن أبي حاتم: سمعنا منه وهو ثقة صدوق، وقال أبو الشيخ: كان حافظًا متقنًا، وقال أبو نعيم: كان من الحفاظ والفقهاء. توفي سنة سبع وستين ومائتين. انظر تمام ترجمته في: "الجرح والتعديل" ٢/ ١٨٢، "الأنساب" ٧/ ١٥١، "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ١٠ (٦)، "تاريخ الإسلام" ٢٠/ ٦٥ (٤٠).
(٣) رواه الطبراني في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" ٢/ ٥١، ٩٥. وقال في الموضع الأول: رجاله موثقون. وفي الموضع الثاني: فيه: أبو الحسن، روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب، وروى عنه سليمان بن كثير، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.
(٤) "الموطأ" ١/ ١٥٨ (٤٠٧) والذي فيه أن عمر - رضي الله عنه - قرب عبد الله بن عتبة - رضي الله عنه -. ولم أقف على رواية ابن عمر فيه. ورواهما ابن أبي شيبة ١/ ٤٢٨ (٤٩٢٧، ٤٩٢٩) وتقدم تخريجهما.