للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كما لا سبيل إلى أن يكون عمر نبيًّا. وروى ابن عبد البر بإسناده إلى عتبة بن عبد السلمي حديثًا فيه أن أعرابيًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عظم عنقود الجنة، فقال له: "مسيرة الغراب (١) شهرًا لا يقع ولا يعثر" (٢).

وقوله: ("وأريت النار") كذا هنا، في الجنة (رأيت)، وفي النار (أريت)، أما (رأيت): فإنه فعل مسمى الفاعل، وفاعله الرائي، كأن في الجنة عرضت له ولا حائل بينه وبينها، فوقع بصره عليها فرآها، وأما (أريت) فإنه فعل ما لم يسم فاعله، وقد أقيم المفعول الذي هو الرائي على الحقيقة مقام الفاعل، فكأن الجنة عُرضت عليه ثم كشف عن بصره فرآها، ورؤياه النار كان من الباب الذي يدخل منه العصاة من المسلمين.

وقوله: ("فلم أر كاليوم قط أفظع") الكاف في "كاليوم" موضع نصب، التقدير: فلم أر منظرًا مثل منظر شيء اليوم.

و"أفظع" (٣) بالفاء والظاء المعجمة أي أهول وأشد، ووقع في موضع من "المطالع" بالضاد المعجمة.

الرابع:

قوله: (قيل: يكفرن بالله؟ قَالَ: "يكفرن العشير") كذا في البخاري بالواو في "يكفرن العشير" وأثبتها يحيى بن يحيى عن مالك، ورواية


= الإسناد ولم يخرجاه. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٣٢٧).
(١) في الأصل كتبت بغير نقط وكسرت العين وهي غير منقوطة، ووصفها هكذا (العِراب)؛ والمثبت عن "التمهيد".
(٢) "التمهيد" ٣/ ٣٢٠ - ٣٢١.
(٣) ورد بهامش الأصل ما نصه: أفظع بالظاء المعجمة، وقد ذكر صاحب المطالع في الفاء مع الضاد … ، وقد تقدم في الفاء مع الظاء، وهو موضع اللفظ، وكأنه إنما ذكره في الفاء مع الضاد؛ لأنه تبع فيه القاضي عياض … عادته. وقال ابن التين: إنما ذكره في الظاء.