للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الضحى ما جهلت عائشة؟ وأين أم هانئ في الفقه والعلم من عائشة.

ثم أورد أيضًا حديث أبي ذر: "يصبح على كل سلامَى من ابن آدم صدقة" وفيه: "ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" أخرجه مسلم (١)، وأوصى أبا ذر وأبا الدرداء وأبا هريرة بركعتي الضحى (٢)، ثم روى حديث معاذ بن أنس في ذلك، وإسناده لين ضعيف (٣)، من حديث نعيم بن همار عنه (٤)، فهؤلاء كلهم قد عرفوا من صلاة الضحى ما جهله غيرهم.


(١) برقم (٧٢٠) كتاب: صلاة المسافرين، باب: استحباب صلاة الضحى.
(٢) حديث أبي ذر رواه النسائي ٤/ ٢١٧ - ٢١٨، وأحمد ٥/ ١٧٣، وابن خزيمة (١٠٨٣، ١٢٢١، ٢١٢٢).
وحديث أبي الدرداء رواه مسلم (٧٢٢).
وحديث أبي هريرة سيأتي برقم (١١٧٨)، ورواه مسلم (٧٢١).
(٣) حديث معاذ بن أنس لم يروه ابن عبد البر كما ذكر المصنف -رحمه الله- وإنما علقه، فقال: وروى ابن وهب عن يحيى بن أيوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "من قعد في مصلاه حين ينصرف من الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيرًا، غفر له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
قلت: رواه مسندًا أبو داود (١٢٨٧)، والبيهقي ٣/ ٤٩ من طريق ابن وهب، به.
قال المنذري في "المختصر" ٢/ ٨٤: سهل بن معاذ ضعيف، والراوي عنه زبان ضعيف أيضًا.
وضعف النووي الحديث في "الخلاصة" ١/ ٥٧١ (١٩٣٧)، والألباني في "ضعيف أبي داود" (٢٣٨).
(٤) هكذا سياق الكلام بالأصل، ويفهم منه أن نعيم بن همار روى عن معاذ بن أنس حديثه هذا، وليس كذلك، ففي "التمهيد" ٨/ ١٤٢ - وهو المصدر الذي ينقل منه المصنف- ذكر ابن عبد البر حديثًا آخر في صلاة الضحى عن نعيم ابن همار مرفوعًا بإسناده إليه.
وحديث نعيم بن همار رواه أبو داود (١٢٨٩)، ومن طريقه ابن عبد البر من طريق =