للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يوسف، عن مالك، عن سعيد، عن أبي سلمة أنه سأل عائشة فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة (١).

ثم اعلم أنه اختلف عن ابن عباس أيضًا، فروي عن مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن غريب، عنه أنه صلى أيضًا إحدى عشرة بالوتر (٢).

وروى شريك بن أبي نمر، عن كريب، عنه أنه صلى أيضًا إحدى عشرة ركعة (٣). وعن سعيد بن جبير، عنه مثله (٤).

وروى المنهال بن عمرو، وعن علي بن عبد الله بن عباس، عنه في مبيته إحدى عشرة ركعة بالوتر. أخرجه الطحاوي (٥).

وروي عن عائشة ما تقدم، وعنها: إحدى عشرة سوى ركعتي الفجر، وروي عن زيد بن خالد الجهني- حين رمق صلاته - صلى الله عليه وسلم - بالليل: ثلاث عشرة بالوتر (٦).

وقد أكثر الناس القول في هذِه الأحاديث، فقال بعضهم: إن هذا الاختلاف جاء من قبل عائشة وابن عباس؛ لأنَّ رواةَ هذِه الأحاديث ثقاتٌ حفاظ، وكل ذلك قد عمل به الشارع ليدل على التوسعة في ذلك، وأن صلاة الليل لا حد فيها لا يجوز تجاوزه إلى غيره، وكلٌّ سنة.


(١) يأتي برقم (١١٤٧) باب: ما جاء في الوتر.
(٢) هذِه الرواية في مسلم برقم (٧٦٣/ ١٨٢) باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
(٣) تأتي هذِه الرواية برقم (٤٥٦٩) كتاب: التفسير.
(٤) "شرح معاني الآثار" ١/ ٢٨٦ - ٢٨٧.
(٥) "شرح معاني الآثار" ١/ ٢٨٧.
(٦) هذِه الرواية عند مسلم (٧٦٥).