للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نريد السنة. قَالَ ابن عمر: ارجع إليهم فأخبرهم أنها بدعة (١). ورواه البيهقي أيضًا (٢).

وعن ابن المسيب قَالَ: رأى ابن عمر رجلًا اضطجع بعد الركعتين، فقال: احصبوه.

وقال أبو مجلز: سألت -أعني: ابن عمر- عنها فقال: يتلعب بكم الشيطان.

وعن مجاهد: صحبت ابن عمر في السفر والحضر فما رأيته اضطجع بعد ركعتي الفجر. وعن إبراهيم قَالَ: قَالَ عبد الله: ما بال الرجل إذا صلى الركعتين يتمعك كما تتمعك الدابة والحمار، إذا سلم فقد فصل. ونحوه عن ابن جبير، وعن الحسن بن عبيد الله قَالَ: كان إبراهيم يكره الضجعة المذكورة. وعنه أنها ضجعة الشيطان، وعن الحسن كراهتها.

وقال ابن جبير: لا يضطجع بعد الركعتين قبل الفجر، واضطجع بعد الوتر -وكل هذِه الآثار في كتاب ابن أبي شيبة- وعن عبد الكريم أن عروة دخل المسجد والناس في الصلاة فركع ركعتين، ثم أمَسَّ جنبه الأرض، ثم قام فدخل مع الناس في الصلاة. وعن ابن عون، عن محمد كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع. وعن أبي هريرة الأمر بها (٣).

وفي أبي داود عن أبي بكرة قَال: خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لصلاة


(١) "المصنف" ٢/ ٥٥ (٦٣٩٤) وانظر "شرح ابن بطال" ٣/ ١٥١.
(٢) "السنن الكبرى" ٣/ ٤٦.
(٣) "المصنف" ٢/ ٥٤ - ٥٥ (٦٣٧٨ - ٦٣٩٦) كتاب: الصلوات، باب: الاضطجاع بعد ركعتي الفجر، ومن كرهه.