أشهرها حديث أبي هريرة، وهو الذي كثر كلام العلماء حوله تصحيحًا وتضعيفًا. والحديث صححه غير واحد من أهل العلم: فقال الترمذي في "السنن" ٣/ ٣١٠: حديث أبي هريرة حديث حسن. وصححه ابن حزم في "المحلى" ١/ ٢٥٠، ٢/ ٢٣ - ٢٥، وابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٢٨٣ - ٢٨٥. وقال شيخ الإسلام في "شرح العمدة" ١/ ٣٦٢: حديث أبي هريرة رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي، وإسناده على شرط مسلم. ومال المصنف -رحمه الله- لتصحيحه في "الإعلام" ٤/ ٤٤٢ ونقل تصحيح ابن حبان وابن السكن للحديث. وقواه ابن القيم في "الحاشية" كما في "تهذيب السنن" ٤/ ٣٠٥ - ٣٠٦. وخرجه الإمام تقي الدين ابن دقيق العيد في "الإمام" ٢/ ٣٧٢ - ٣٧٩ تخريجًا جيدًا ومال لتصحيحه، وانظر أيضًا تخريجًا له في ٣/ ٥٥، ٥٨ - ٦٥. وكذا صنع المصنف -رحمه الله- في "البدر المنير" ٢/ ٥٢٤ - ٥٤٣ ومال أيضًا لتصحيحه. وقال الحافظ في "التلخيص" ١/ ١٣٧: حديث أبي هريرة بكثرة طرقه أسوأ أحواله أن يكون حسنًا. وذكر الألباني طرق الحديث وصححه، انظر: "الإرواء" (١٤٤)، "الثمر المستطاب" ١/ ١٢ - ١٣، "تمام المنة" ص (١١٢)، "أحكام الجنانز" ص ٧١. (١) قلت: وضعفه غير واحد من أهل العلم، فضعف أبو حاتم حديث حذيفة كما في "العلل" ١/ ٣٥٤ (١٠٤٦). وأعل الدارقطني حديث أبي هريرة في "العلل" ٩/ ٢٩٣ - ٢٩٤. وقال الترمذي: قال البخاري: إن أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله قالا: لا يصح في هذا الباب شيء. وقال البخاري: وحديث عائشة في هذا الباب ليس بذاك. "العلل الكبير" ١/ ٤٠٢ - ٤٠٣. وضعف الدارقطني في "السنن" ١/ ٣٠٠ - ٣٠٣ حديث عائشة وأبي هريرة. =