للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا أوَّل بيت" (١). ثم تناسخت القرون حتَّى حجه نوح، ثم تناسخت القرون حتى رفع إبراهيم القواعد منه.

قال البيهقي: تفرد به ابن لهيعة هكذا مرفوعًا (٢)، وقال أبو الطفيل:

كانت الكعبة قبل أن تبنيها قريش برضم يابس ليس بمدر تنزوه العناق، وتوضع الكسوة على الجُدر، ثم تدلى، ثم إن سفينة للروم انكسرت بالشعبية، فأخذت قريش خشبها، وروميًّا -يقال له: باقوم- نجار، بأن يبنيها، ونقلوا الحجارة من أجياد (٣).

وعن عليٍّ: فلمَّا بناه إبراهيم مرَّ عليه الدهُر فانهدم، فبنته العمالقة، فمَّر عليه الدهرُ فانهدم، فبنته جرهم، فمرَّ عليه الدهرُ فانهدم، فبنته قريش، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذٍ شابٌّ. صحح الحاكم أصل هذا الحديث (٤).

وقال ابن شهاب: لمَّا بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحُلُمَ أجمرت امرأة الكعبة فطارت شرارة من مجمرتها في ثياب الكعبة فاحترقت فهدموها، فلمَّا اختلفوا في وضع الركن دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو غلام عليه وشاح نمرة، فحكَّموه، فأمر بثوبٍ .. الحديث. وفيه: فوضعه هو في مكانه،


(١) "دلائل النبوة" ٢/ ٤٥.
(٢) المصدر السابق.
(٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٥/ ١٠٢ (٩١٠٦) كتاب: الحج، باب: بنيان الكعبة، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" ٣/ ٩٩٣ (١٧٢٠)، والأزرقي في "أخبار مكة" ١/ ١٥٧ - ١٥٨، وابن خزيمة في "صحيحه" ٤/ ٣٣٧ (٣٠٢٢)، والضياء في المختارة ٨/ ٢٢٧ (٢٧٢)، وأورده الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٢٨٩ وقال: رواه الطبراني في "الكبير" بطوله، وروى أحمد طرفًا منه، ورجالهما رجال
الصحيح. اهـ.
(٤) "المستدرك " ١/ ٤٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>