للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم طفق لا يزداد على السر إلا رضي حتى دعوه الأمين (١). ولموسى بن عقبة: كان بنيانها قبل النبوة بخمس عشرة سنة (٢)، وكذا روي عن مجاهد (٣) وجماعات (٤).

وفي "الطبقات": كانت الجرف مظلةً على الكعبة، وكان السيلُ يدخلُ من أعلاها حتى يدخل البيت، فانصدع فخافوا أن ينهدم، وسرق منه حية وغزالٌ من ذهب كان عليه درٌّ وجوهر، فأقبلت سفينة فيها رومٌ رأسهم باقوم، وكان بانيًا، فخرج الوليد بن المغيرة في نفر فابتاعوا خشبها، وكلَّموا باقوم فقدم معهم (٥).

وفي كتاب الأزرقي: جعل إبراهيم طول بناء الكعبة في السماء تسعة أذرع، وطولها في الأرض ثلاثين ذراعًا، وعرضها في الأرض اثنين وعشرين ذراعًا، وكانت بغير سقف، ولمَّا بنتها قريش جعلوا طولها ثماني عشرة ذراعًا في السماء، ونقصوا من طولها في الأرض ستة أذرع وشبرًا تركوها في الحجر، ولما بناها ابن الزبير جعل طولها في السماء سبعًا وعشرين ذراعًا، فلم يغير الحجاج طولها حين هدمها، وهو إلى الآن (٦).

وذكر أهل السير أن قريشًا لمَّا ابتنت الكعبة وبلغت موضع الركن اختصمت في الركن: أي القبائل تلي رفعه؟ قالوا: تعالوا نحكِّم أوَّلَ


(١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٥/ ١٠٠ (٩١٠٤) كتاب: الحج، باب: بنيان الكعبة.
(٢) انظر "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٧٠٥.
(٣) رواه عبد الرزاق ٥/ ٩٨ (٩١٠٣).
(٤) انظر "تاريخ الإسلام" ١/ ٦٩، "البداية والنهاية" ٢/ ٧٠٥.
(٥) "الطبقات الكبرى" ١/ ١٤٥.
(٦) "أخبار مكة" ١/ ٢٨٨ - ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>