للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال وكيع في قوله: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَةِ (٢٤)} [الحاقة: ٢٤] هي أيام الصوم، إذ تركوا الأكل والشرب فيها (١)، ثم هذا كله إنما يكون فيما خلص لله تعالى من الرياء، ويدل عليه أيضًا قوله - صلى الله عليه وسلم - عن الله تعالى أنه قَالَ: "من عمل عملًا أشرك فيه غيري فهو له، وأنا أغنى الشركاء عن الشرك" (٢) فجعل عمل الرياء لغيره، وجعل ما خلص من الرياء له تعالى.


= وقال البيهقي في "الزهد الكبير" (٩٨٤)، والحافظ في "اللسان" ٥/ ١٥٢: قال أبو علي النيسابوري: هذا حديث منكر لا أصل له من حديث زبيد ولا من حديث الثوري اهـ.
وقال الألباني في "الضعيفة" (٤٩٩) منكر.
والموقوف رواه عبد الله بن أحمد في "السنة" ١/ ٣٧٤ (٧١٨) وقال: صحيح، والطبراني ٩/ ١٠٤ (٨٥٤٤)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٤٤٦ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي في "شعب الإيمان" ١/ ٧٤ (٤٨) -وقال: روي من وجه آخر غير قوي مرفوعًا- و ٧/ ١٢٣ (٩٧١٧)، والحافظ في "تغليق التعليق" ٢/ ٢٢ وقال: هذا موقوف صحيح، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٥٧: رجاله رجال الصحيح.
وقال البيهقي في "الزهد الكبير" (٩٨٤): الصحيح المعروف أنه من قول ابن مسعود، وقال في "الآداب" (٩٣٢) رويناه عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا، والموقوف أصح، وقال الحافظ: روي موقوفًا بسند صحيح، ومرفوعًا ولا يثبت رفعه اهـ. "فتح الباري" ١/ ٤٨ بتصرف.
(١) رواه بنحوه ابن عدي في "الكامل" ٣/ ١٤٨ في ترجمة الحسن بن صالح بن حي (٤٤٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٣١٨ (٣٩٤٩) لكنه عن عبد العزيز بن رفيع. قوله، وكذا عزاه السيوطي أيضًا في "الدر المنثور" ٦/ ٤١١ لابن المنذر وابن عدي في "الكامل" والبيهقي في "الشعب".
(٢) رواه مسلم برقم (٢٩٨٥) كتاب الزهد والرقائق، باب من أشرك في عمله غير الله. من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>