للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو معشر نجيح (١) (٢)، وفي لفظ: أمر الذي أفطر يومًا من رمضان بكفارة الظهار، قال: والمحفوظ عن مجاهد مرسلًا، وعن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، وليث ليس بالقوي (٣)، وعن مقاتل بن سليمان المفَسر -وهو آفته - وعن عطاء، عن جابر مرفوعًا: "من أفطر يومًا من رمضان فليهد بدنة، فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعًا من تمر للمساكين" (٤).

إذا تقرر ذَلِكَ فقد اختلف العلماء، كما قال أبو عمر فيمن أكل أو شرب في رمضان متعمدًا (٥)، فقال مالك وأصحابه والثوري وأبو حنيفة وأصحابه والأوزاعي إسحاق وأبو ثور: عليه من الكفارة

ما على المجامع، كل واحد منهم على صلة في الترتيب أو التخيير،


(١) ورد في هامش الأصل ما نصه: قال أحمد: صدوق، لا يقيم الإسناد. وقال ابن معين: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: يكتب حديثه مع ضعف، مات سنة ١٧٠.
(٢) "سنن الدارقطني" ٢/ ١٩١، وقال الحافظ في "التلخيص" ٢/ ٢٠٧ - ٢٠٨: إسناده ضعيف لضعف أبي معشر راويه عن محمد بن كعب اهـ.
(٣) "سنن الدارقطني" ٢/ ١٩٠ - ١٩١، ورواه ابن الجوزي في "التحقيق" ٢/ ٨٦ - ٨٧ (١٠٨٢) وقال: يرويه يحيى الحماني، قال أحمد: كان يكذب جهارًا.
(٤) "سنن الدارقطني" ٢/ ١٩١ - ١٩٢، وقد رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ٥٦١ (١١٣٢) وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومقاتل قد كذبه
وكيع والنسائي والساجي، وقال البخاري: لا شيء البتة، وقال النسائي: هو من المعروفين بوضع الحديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فالظاهر أن هذا الحديث من عمله، على أن الحارث ضعيف، قال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بما ليس من حديثهم اهـ، وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٢/ ١٥٩ - ١٦٠ (٢٤٤٨) بعد أن أورد الحديث في ترجمة: خالد بن عمرو السلفي: هذا حديث باطل يكفي في رده تلاف خالد- الذي هو في سند الحديث- ومقاتل ليس بثقة اهـ بتصرف يسير.
وقال الألباني في "الضعيفة" (٦٢٣) و"ضعيف الجامع" (٥٤٦١): موضوع.
(٥) انظر هذِه المسألة في: "مختصر اختلاف العلماء" ٢/ ٢٩، و"الذخيرة" ٢/ ٥١٨، "البحر الرائق" ٢/ ٤٧٣، و"المجموع" ٦/ ٣٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>