ومنها: ما رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (٥١٢)، والطبراني ٢٠ (٢١٥)، وفي "مسند الشاميين" ١/ ١٢٨ - ١٢٩ (٢٠٣)، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ١٩١، والبيهقي في "الشعب" ٥/ ٢٧٢ (٦٦٢٨) من طريق الأوزاعي وابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل مرفوعًا: "يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن". ووقع عند بعضهم بإسقاط قوله: عن أبيه. قال ابن أبي حاتم في "العلل" ٢/ ١٧٣ (٢٠١٢): سألت أبي عن هذا الحديث، فقال: حديث منكر، وقال الألباني في "السنة": حديث صحيح ورجاله موثقون، لكنه منقطع بين مكحول ومالك بن يخامر، ولولا ذلك لكان الإسناد حسنًا، ولكن صحيح بشواهده. ومنها: ما رواه ابن أبي عاصم (٥٠٩)، والبزار في "البحر الزخار" ١/ ٢٠٦ - ٢٠٧ (٨٠)، والعقيلي في "الضعفاء" ٣/ ٢٩، وابن الجوزي في "العلل" ٢/ ٦٦ - ٦٧ (٩١٦) عن أبي بكر الصديق، بنحو السند السابق. قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح ولا يثبت، وقال الألباني: حديث صحيح، وإسناده ضعيف. وفي الباب أيضا من حديث أبي موسى، وأبي ثعلبة، وعلي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي هريرة. قال العقيلي: وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين، والرواية في النزول في كل ليلة أحاديث ثابته صحاح، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله. وللوقوف على طرق هذا الحديث انظر: "الصحيحة" (١١٤٤)، فقد جمع طرق الحديث، والتي بمجموعها صححه.