للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي كتاب "عاشوراء" لأبي محمد الحسن النقاش (١) من حديث زيد بن أرقم مرفوعًا: "إنه يكفر السنة التي أتت قبلها والسنة التي بعدها" (٢).

وفي "الصحيحين" من حديث ابن مسعود: أنه - عليه السلام - كان يصومه قبل أن ينزل رمضان فلما نزل ترك، والسياق لمسلم: كان يصام قبل أن ينزل رمضان، إلى آخره، ذكره في تفسير: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة: ١٨٣] [البقرة: ١٨٣] (٣).

وفي أفراد مسلم من حديث جابر بن سمرة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان لم


= قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل، عن النهاس. وسألت محمدًا عن هذا الحديث، فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا، وقد روي عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا شيء من هذا.
وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم من قبل حفظه اهـ.
وأعله الدارقطني فقال في "العلل" ٩/ ١٩٩ - ٢٠٠ (١٧١٩): تفرد به مسعود بن واصل، عن النهاس بن قهم، والنهاس مضطرب الحديث تركه يحيى القطان، ومسعود بن واصل ضعفه أبو داود الطيالسي، وهذا الحديث إنما روي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب مرسلًا. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٥١٤٢).
قلت: سلف من حديث ابن عباس (٩٦٩) مرفوعًا: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذه". قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد، إلا رجل .. " الحديث.
(١) ورد بهامش الأصل: والذي يعرف من النقاشين ثلاثة حفاظ: محمد بن الحسن أبو بكر هذا له مصنفات كثيرة وهو مع جلالته غير محتج به، وحافظ آخر يقال له النقاش وهو أبو بكر محمد بن علي بن الحسن نزل تنيس، رضيه الدارقطني، وارتحل إليه في تنيس فكان من علماء الحديث. توفي سنة ٣٢٩، وأبو سعيد النقاش محمد. بن علي كنيته في آخر حاشية هذِه الصفحة.
(٢) تقدم.
(٣) يأتي برقم (٤٥٠٣) كتاب: التفسير، باب: {يا أيها الذين آمنوا .. }، مسلم (١١٢٧) باب: صوم يوم عاشوراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>