قال البزار: سلمة بن وهرام لا نعلم حدث عنه غير ابنه عبيد الله وزمعة، وهو من أهل اليمن لا بأس به، أحاديثه عن ابن عباس غرائب. وروى العقيلي، عن الإمام أحمد أنه قال: سلمة بن وهرام روى عنه زمعة أحاديث مناكير، أخشى أن يكون حديثه حديث ضعيف. ثم قال العقيلي: وله عن عكرمة أحاديث لا يتابع منها على شيء، وفي ليلة القدر أحاديث صحاح بخلاف هذا اللفظ. وضعف البيهقي إسناد هذا الحديث في "الشعب" ٣/ ٣٣٥. وقال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ١٧٧: فيه. سلمة بن وهرام وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام. والحديث صححه الألباني في "صحيح الجامع" (٥٤٧٥)، وقال في "صحيح ابن خزيمة" (٢١٩٢): حديث صحيح لشواهده -قلت: سيأتي تخريجها. وقال في "الضعيفة" ٩/ ٣٩٤: زمعة بن صالح وسلمة فيهما ضعف، لكن لا بأس بهما في الشواهد. (١) "فضائل الأوقات" ص ٢٤٠. والحديث الآخر الذي أشار إليه البيهقي، لعله حديث عبادة بن الصامت كما أشار هو في "الشعب" ٣/ ٣٣٤ - ٣٣٥. وهو حديث رواه أحمد ٥/ ٣٢٤، والطبراني في "مسند الشاميين" ٢/ ١٦٦ - ١٦٧ (١١١٩)، وابن عبد البر في "الاستذكار" ١٠/ ٣٤٢ - ٣٤٣ (١٥١٤٦) من طريق بقية، حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليلة القدر في العشر البواقي .. " الحديث. وفي شطره الثاني: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر .. " الحديث. قال ابن عبد البر: هذا حديث حسن، حديث غريب، وهو من حديث الشاميين، رواته كلهم ثقات. وبقية إذا روى عن الثقات فليس بحديثه بأس. =