للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصل بنفسه فلا يكون شرطًا لغيره كالصلاة وغيرها، وصوم رمضان لا يقبل غيره، ومعلوم أن اعتكاف الشارع كان في رمضان. وقال ابن شهاب: اجتمعت أنا وأبو سهل بن مالك عند عمر بن عبد العزيز فقلت: لا يكون اعتكاف بغير صوم، فقال عمر: أمن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: لا. قال: أمن أبي بكر؟ قلت: لا. قال: أمن عمر؟ قلت: لا. قال: (أمن) (١) عثمان؟ قلت: لا. قال: فلا إذًا (٢). وقد صح أنه - عليه السلام - اعتكف العشر الأول من شوال (٣)، ويوم العيد غير قابل للصوم، احتج من اشترطه بقول عائشة مرفوعًا: "لا اعتكاف إلا بصوم" رواه البيهقي، ووهم راويه (٤)، وهو عند أبي داود عنها: السنة على المعتكف


= فالشيخ الذي ذكره الدارقطني هو عبد الله بن محمد الرملي. وهو ما جزم به أيضًا ابن القطان ٣/ ٤٤٢. وقال الزيلعي: قال في "التنقيح ": والشيخ هو عبد الله بن محمد الرملي. اهـ "نصب الراية" ٢/ ٤٩٠. وهذا أيضًا هو ما رجحه الألباني في "الضعيفة".
(١) من (م).
(٢) "سنن البيهقي" ٤/ ٣١٩.
(٣) رواه مسلم (١١٧٣).
(٤) "سنن البيهقي" ٤/ ٣١٧. والحديث أيضًا رواه الحاكم في "المستدرك" ١/ ٤٤٠، والدارقطني في "سننه" ٢/ ١٩٩، ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" ٢/ ١١١ (١١٨٨) من طريق محمد بن هاشم، عن سويد بن عبد العزيز، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، مرفوعًا به. قال الدارقطني: تفرد به سويد، عن سفيان بن حسين. وقال البيهقي: وهذا وهم من سفيان بن حسين أو من سويد بن عبد العزيز، وسويد، ضعيف بمرة لا يقبل منه ما تفرد به. وقال الحاكم: لم يحتج الشيخان بسفيان بن حسين. وقال شيخ الإسلام ابن القيم: سويد قال فيه أحمد: متروك، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي وغيره: ضعيف، وسفيان بن حسين في الزهري ضعيف. اهـ. "الحاشية" ٣/ ٣٤٤. وضعفه أيضًا الألباني في "الضعيفة" (٤٧٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>