وقال البيهقي ٤/ ٣٢١: ذهب كثير من الحفاظ إلى أن هذا الكلام من قول من دون عائشة، وأن من أدرجه في الحديث وهم فيه، فقد رواه سفيان الثوري، عن هشام، عن عروة قال: فذكره. وقال في "المعرفة" ٦/ ٣٩٥: لم يخرج البخاري ومسلم باقي الحديث، من قوله: والسنة .. ، لاختلاف الحفاظ فيه، منهم من زعم أنه من قول عائشة، ومنهم من زعم أنه من قول الزهري، ويشبه أن يكون من قول من دون عائشة. اهـ. بتصرف. وقال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" ٨/ ٣٣٠: ولم يقل أحد في حديث عائشة هذا: "السنة" إلا عبد الرحمن بن إسحاق، ولا يصح هذا الكلام كله عندهم إلا من قول الزهري في صوم المعتكف. وقاله في "الاستذكار" ١٠/ ٢٨٣ وزاد: وبعضه من كلام عروة. وقال ابن القيم في "الحاشية" ٣/ ٣٤٣ - ٣٤٤: عبد الرحمن هذا قال فيه أبو حاتم: لا يحتج به، وقال البخاري: ليس ممن يعتمد على حفظه، وقال الدارقطني: ضعيف يرمى بالقدر. اهـ. وقال الحافظ في "بلوغ المرام" (٧٢١): رواه أبو داود ولا بأس برجاله إلا أن الراجح وقف آخره. وقال الألباني في "الإرواء" ٤/ ١٣٩: أخرجه أبو داود، وإسناده جيد على شرط مسلم. وقال في "صحيح أبي داود" (٢١٣٥): إسناده حسن صحيح، ورجاله كلهم ثقات على شرط مسلم، على ضعف يسير في عبد الرحمن بن إسحاق، ولا ينزل حديثه عن رتبة الحسن. وقال في "الضعيفة"١٠/ ٣١١: إسناده صحيح. وأما قول الحافظ ابن عبد البر في كتابيه المذكورين آنفًا، ومن قبله أبو داود بتفرد عبد الرحمن، فمتعقب؛ فقد تابعه ابن جريج، فيما رواه الدارقطني ٢/ ٣٠١، ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" ٢/ ١١١ (١١٩٠) من طريق القاسم بن معن. =