للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى ابن وهب عن عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير، عن عَمرو مولى آل عمر أنه دخل عَلَى عبد الله بن عمر بمكة، قَالَ: فوقفت عَلَى الباب، فقلت: السلام عليكم، ثم دخلت، فنظر في وجهي، ثم قَالَ: أخرج، قَالَ: فخرجت، ثم قلت: السلام عليكم، أأدخل؟ قَالَ: ادخل الآن (١).

وقال عطاء: سمعت أبا هريرة يقول: إذا قَالَ الرجل: أأدخل؟، ولم يسلم، فلا تأذن له حَتَّى يأتي بمفتاح، قلت: السلام؟ قَالَ: نعم (٢).

ومن حديث إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي الزبير، والوليد أبي المغيث، عن جابر قَالَ نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لم يبدأ بالسلام فلا تأذنوا له" (٣)

وروى عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة، عن ابن عباس قَالَ: كان الناس


= "الشعب" ٦/ ٤٤٠ - ٤٤١ (٨٨١٥)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٣/ ٢٠٢.
قال العلامة أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (٢٧٥٦، ٢٩٩٤): إسناده صحيح. وقال الألباني في "الأدب المفرد" (١٠٨٥): صحيح الإسناد.
وأغرب الهيثمي فأورد الحديث في "المجمع" ٨/ ٤٤ وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. فأوهم أن الحديث ليس في شيء من الكتب الستة، والحديث عند أبي داود كما تقدم تخريجه. والله أعلم.
(١) ذكره ابن عبد البر في "التمهيد" ٣/ ٢٠٣ وفيه: عن عمر مولى آل عمر.
(٢) رواه البخاري في "الأدب المفرد" ١٠٦٧، ١٠٨٣، ومن طريقه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" ١/ ١٦٢ (٢٢٦) وصحح الألباني إسناده في "الأدب المفرد".
(٣) رواه أبو يعلى ٣/ ٣٤٤ (١٨٠٩) من طريق معتمر بن سليمان، حدثنا أبو إسماعيل، عن أبي الزبير والوليد بن عبد الله بن أبي المغيث عن جابر، به.
وأبو إسماعيل هو إبراهيم بن يزيد الخوزي، من أهل مكة.
ورواه البيهقي في "الشعب" ٦/ ٤٤١ (٨٨١٦)، والخطيب في "الجامع" ١/ ١٦٢ (٢٢٥) من طريق المعتمر، عن إبراهيم أبي إسماعيل، عن أبي الزبير عن جابر.
فروي هنا عن أبي الزبير وحده، دون الوليد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>