قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأبو محياة اسمه يحيى بن يعلى. ووجه المباركفوري قول الترمذي: حديث غريب، فقال: في سنده ليث بن أبي سليم، وكان قد اختلط أخيرًا ولم يتميز حديثه. اهـ "تحفة الأحوذي" ٨/ ٦٩. وضعفه الألباني -رحمه الله- في "الإرواء" (٦٤) وفي "ضعيف الجامع" (٢١٩٤). والحديث رواه البزار كما في "كشف الأستار" (٣١٧)، وكما في "مختصر زوائد مسند البزار" ١/ ١٨١ (٢٠٥)، والسراج في "حديثه" ٢/ ٢٠٢ (٨٣٨) كلاهما عن محمد بن عثمان، عن عبيد الله بن موسى، عن حفص بن سليمان، عن علقمة بن مرثد، عن مجاهد، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا بلفظ: "إن الله ينهاكم عن التعري، فاستحيوا من ملائكة الله الذين لا يفارقونكم إلا عند ثلاث حالات: الغائط والجنابة والغسل، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بحذمة حائطٍ أو ببعيره". قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، وحفص لين الحديث. ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ١٠/ ٣٤٠٨ (١٩١٧٧) من طريق وكيع، عن سفيان ومسعر، عن علقمة بن مرثد عن مجاهد، بنحو حديث ابن عباس، مرسلًا. وأورده الألباني في "الضعيفة" (٢٢٤٣) مرسلًا وموصولًا عن ابن عباس، وقال: ضعيف جدًّا. ورواه الدارقطني في "العلل" ٨/ ٢٣٢، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/ ٣٢٨ (٥٣٨) من طريق أحمد بن عبدة، عن زياد البكائي، عن مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن التعري فإن الكرام الكاتبين لا يفارقان العبد إلا عند الخلاء، وعند خلوة الرجل بأهله. وضعف الدارقطني حديثي ابن عباس وأبي هريرة المرفوعين. وقال: والصحيح عن علقمة بن مرثد عن مجاهد. اهـ. قلت: أي مرسلًا. =