وجزم بذلك الحافظ فقال في "التقريب" (٦٤٢٦): له رؤية. (١) "التاريخ الكبير" ٨/ ٣٠٥ (١٢٩٦). ويبدو -والله أعلم- أن الكلام هنا فيه سقط أو بتر، وينبغي أن تكون عبارة المصنف، رحمه الله: بل البخاري في "تاريخه" جزم بأن صحبته لم تصح. أو نحو ذلك. والله أعلم. وهذا هو ما في "تاريخ البخاري" قال: وقال بعضهم: له صحبة، ولم يصح. قلت: والقول بعدم صحبة مالك هو قول الأكثر: فقال ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٥٦ - ٥٧: لم يبلغنا أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن معين في "تاريخ الدوري" ٣/ ٥٢ - ٥٣: ليست له صحبة، أو لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكذا جزم بعدم صحبته ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٠٣ (٨٩٦). وابن حبان في "الثقات" ٥/ ٣٨٢، بل قال: من زعم أن له صحبة فقد وهم. وقال الجياني في "تقييد المهمل" ١/ ١٣٠: مالك بن أوس من كبار التابعين وقدمائهم. وقال الحافظ الذهبي في "السير" ٤/ ١٧١: أدرك حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -. لكنه جزم في "تاريخ الإسلام" ٦/ ٤٦٤ فقال: قيل: له صحبة، ولم يصح. (٢) انظر تمام ترجمته في "أسد الغابة" ٥/ ١١ (٤٥٥٩)، و"الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة" ٢/ ١٣٤/ ٨٧٣)، و"الإصابة" ٣/ ٣٣٩ (٧٥٩٥). (٣) "المحكم" ٧/ ٢١٣.