للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد الجوهري:

لنا صاحبٌ مولعٌ بالخلاف … كثير الخطاء قليل الصواب

ألجّ لجاجًا من الخنفساء … وأَزْهى إذا ما مَشَى من غراب (١)

(وتقين) -بضم أوله- تزين. قال صاحب "الأفعال": قان الشيء قيانة أصلحه. والقينة: الأمة ومنه قيل للحداد: قين (٢).

قال أبو عمرو: وأصله من اقتان البيت اقتيانًا إذا حسن، ومنه قيل للمرأة: مقينة؛ لأنها تزين (٣)، والقينة: الماشطة (٤)، وقيل: التي تجلى على زوجها، والقين: إصلاح الشعر، والقينة: المغنية أيضًا.

والقينة: الجارية، وكل صانع عند العرب قين (٥).

وروي بالفاء أي: تعرض وتجلى على زوجها، حكاه ابن التين.

إذا تقرر ذلك: فعارية الثياب في العرس من فِعْل المعروفِ والعمل الجاري عندهم؛ لأنه مرغب في أجره؛ لأن عائشة لم تمنع منه أحدًا.

وفيه: أن المرأة قد تلبس في بيتها ما خشن من الثياب وما يلبسه بعض الخدم.

وفيه: تواضع عائشة وأخذها بالبلغة في حال اليسار، وقد أعانت المنكدر في كتابته بعشرة آلاف، وذكرت ما كانوا عليه لتتذكر ذلك وتشكر نعم الله.


(١) "الصحاح" ٦/ ٢٣٧٠.
(٢) "الأفعال" ص ٢٢٤.
(٣) انظر: "المجمل" ٢/ ٧٣٩ (قين)، "الصحاح" ٦/ ٢١٨٥، "المحكم" ٦/ ٣١٤ مادة: (قين).
(٤) انظر: "الصحاح" ٦/ ٢١٨٩.
(٥) انظر: "المحكم" ٦/ ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>