للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقول أمها: (قومي إليه) بتعزيزه وتوقيره.

وقولها: (والله لا أقوم إليه) من باب الإدلال لا الامتهان.

خاتمة في فوائده مختصرة:

فيه: خروج النساء؛ لحاجة الإنسان، وهي التبرز بغير إذن أزواجهن، وخدمة الرجال لما يركبنه النساء من الدواب، واحتمالهن في الهوادج، وترك مكالمتهن ومخاطبتهن في ذلك، وكتم ما يقال في الإنسان من القبيح عنه؛ كما كتم الناس القول في أم المؤمنين عنها حتى أعلمتها أم مسطح به، وتشكي الإمام والسلطان ممن يؤذيه في أهله أو غير ذلك إلى المسلمين والاستغفار منه، ومشاورة الرجل بطانته في فراق أهله لقول قيل، والكشف والبحث عن الأخبار الواردة إن كان لها نظائر أم لا؛ لسؤاله بريرة وأسامة وزينب وغيرهم من بطانته عن عائشة وعن سائر أفعالها وما يغمص عليها، والحكم بما يظهر من الأفعال على ما قيل.

وقد جاء من حديث عروة، عن عائشة أنه - عليه السلام - سأل لها جارية سوداء، فذكرت العجين، وفي لفظ: جارية نوبية (١). وذكرهما ابن مردويه في "تفسيره".

وأن المرأة لا تخرج إلى دار أبويها إلا بإذن زوجها، وفي رواية أنه - صلى الله عليه وسلم - أرسل معها غلامًا (٢).


(١) رواه أبو يعلى في "مسنده" ٨/ ٣٣٥ - ٣٣٦ (٤٩٣١)، الطبراني في "الكبير" ٢٣/ ١٠٦ (١٤٩).
(٢) ستأتي برقم (٤٧٥٧) كتاب: التفسير، باب: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ}.
ورد بهامش الأصل: وفي رواية: أرسل معها الخادم.

<<  <  ج: ص:  >  >>