عبد الوهاب بن عيسى بن ماهان عن أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الأشقر، عن القلانسي، عن مسلم. ونا بها أيضًا القاضي أبو عبد الله بن عيسى فيما قرئ عليه وأنا أسمع إلا ما فاتني فأجازنيه وبعضه قراءة بلفظي، وحدثني به عن الشيخ أبي علي الجياني عن القاضي أبي عمر أحمد بن محمد بن الحذاء، عن أبيه، عن ابن ماهان، قال القاضي ﵀: وأجازنيه أنا الجياني وأبو محمد بن عتاب عن أبي عمر بن الحذاء، وأما رواية ابن سفيان فقرأناها وسمعناها على جماعة من شيوخنا بطرقها المختلفة فممن سمعتها عليه الفقيه الحافظ القاضي أبو علي الصدفي، والشيخ الراوية أبو بحر سفيان بن العاص الأسدي، قالا: نا بها أبو العباس أحمد بن عمر العذري. وحدثني بها أيضًا سماعًا وإجازةً القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى التميمي عن أبي العباس العذري إجازةً قال: نا أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي قال أبو بحر: وحدثني به أيضًا الشيخ أبو الفتح نصر بن الحسن السمرقندي، عن أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وقرأتها على الفقيه أبي محمد بن أبي جعفر بلفظي قال: نا أبو علي الحسين بن علي الطبري الإمام، عن أبي الحسين الفارسي قال ابن أبي جعفر: وحدثني بها أبي عن أبي حفص الهوزني، عن أبي محمد عبد الله بن سعيد الشنتجالي، عن أبي سعيد عمر بن محمد السجزي، ونا الشيخ الحافظ أبو علي الغساني من كتابه، وأبو محمد بن عتاب وغير واحد إجازة قالوا: نا حاتم بن محمد الطرابلسي عن أبي سعيد السجزي قال هو والرازي والفارسي: نا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي نا ابن سفيان قال حاتم بن محمد: ونا بها أيضًا عبد الملك بن الحسن الصقلي، عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الكسائي، عن ابن سفيان، عن مسلم، ولنا ولشيوخنا أسانيد أخر في هذين الطريقين وفي طرق البخاري اختصرناها.
والآن نبتدئ بترتيب الكتاب وتقريب تلك الفصول الموعود بها والأبواب والله المعين إلى ما فيه رضاه المرشد للصواب.
[حرف الهمزة]
فمما يذكر من المتون ما ننصه على الترتيب المقدم
[باب الألف والهمزة المفردتين مما اختلف فيه]
قوله: أتَسْخَرُ بي وأنتَ المَلِكُ؟ حمل الحديث جماعة من المتأولين على أن الألف ألف استفهام وعلى الاستعارة والمقابلة كما قال في قوله: ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ [البقرة: ١٥] وسنذكره في حرف السين وقيل: بل الألف هنا للنفي بمعنى لا، أي إنك لا تسخر ولا تليق بك السخرية. كقوله تعالى: ﴿أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا﴾ [الأعراف: ١٥٥] أي أنت لا تفعل ذلك. ومثله قوله في حديث الوصية. أَهَجَرَ، أو أَيَهْجُرُ في رواية من رواه بمعنى يهذي. أي أنه لا يهجر ولا يصح أن يهجر وهو معصوم من أن يقول ما لا حقيقة له، وأنه لا يقول في الصحة والمرض واليقظة والنوم والرضى والغضب إلا حقًا، وهذا كله صحيح من جهة المعنى.
[الهمزة مع الباء]
[(أ ب د)]
قوله:﵇: إنَّ لهذِهِ البهائِمِ أوابد كأوابِدِ الوَحْشِ معناه: نوافر وشوارد يقال أَبَدتْ تَأبُدُ وتأبِدُ إذا توحشت.
وقوله: بل لأَبَدِ أبدٍ، ويروى: لأَبَدِ الأَبَدِ: أي آخر الدهر