﴿خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ﴾ [ص: ٢٢] وقال ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ [الحج: ١٩] وإنما صَلُحَ هذا لأنهم سموا باسم الفعل أي: هذا وهؤلاء ذوو خصم، يقال: خصمت الرجل خصمًا. قال الخليل: ويقال أيضًا: خصيم ويجمع خصوم وخصم.
وقوله: ثلاثة أنا خصمهم أي: المطالب
لهم بما اكتسبوه.
وقوله: وبِكَ أُخاصم وبِكَ خَاصَمْتُ أي: احتج، وأدافع باللسان واليد.
وقوله: ما يسد منه من خصم إلا تفجر علينا منه خُصْم: بضم الخاء وسكون الصاد أي: ناحية وطرف، وأصله: خصم القربة وهو طرفها، ولهذا استعاره هنا مع ذكر التفجر، كما يتفجر الماء من نواحي القربة إذا انشقت، وخصم كل شيء طرفه استعار هذا للفتنة.
[(خ ص ص)]
وقوله: بادروا بالإسلام ستًّا، وذكر خويصة أحدكم يعني: نفسه وهو تصغير خاصة، ويروى خاصة أحدكم قيل: يريد موته بهذا فسره هشام الدستوائي، وفي الرواية الأخرى: وخويصة أحدكم مثله، وإن لي خويصة كله بشد الصاد أي: خاصة صغرها، ومعناها هنا أي: أمر يختص به.
وقوله: ﴿خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: ٩] أي: سوء حال وحاجة.
[(خ ص ف)]
وقوله: اخصف نعلي، ويخصف نعله هو خرزها طاقة على أخرى، وأصل الخصفة الضم والجمع.
وقوله: حصيرًا وخصفة: بفتح الخاء والصاد، والخصفة جلال الثمر وهي: أوعية من الخوص يدخر فيها، وهو بمعنى الحصير.
[(خ ص ي)]
قوله: ألا نستخصي أي نخصي أنفسنا، ونستغني عن النساء، والاسم الخصاء، ممدود وهو سل الانثيين وإخراجهما. وقال الكسائي: الخصيتان البيضتان، والخصيان الجلدتان عليهما.
[فصل الاختلاف والوهم]
في صلاة الخوف: ثم خص جابر أن قال: كذا لهم، وعند الهوزني: ثم قص وهو وجه الكلام.
قوله: احتجر رسول الله ﷺ حجرة بخصفة، كذا لابن السكن، ولغيره مخصفة والأول أبين أي: اقتطعها عن الناس بخصفة كما تقدم في الحديث الآخر. وتفسر قبل قوله: كان يكره الإخصاء، كذا لابن عيسى، وابن جعفر، من شيوخنا وبعض رواة الموطأ وهو وهم إنما يقال فيه: خصى لا أخصى. وعند
القنازعي: الخصاء، وعند ابن عتاب، وابن حمدين: الإختصاء وهذان صحيحان.
[الخاء مع الضاد]
[(خ ض ب)]
قوله: فأتي بمخضب وأجلسوني في مخضب: بكسر الميم هو شبه الإجانة، وهي القصرية تغسل فيها الثياب. قال أبو حاتم: وهي المركن، وقد جاء ذكره في بعض الروايات فقال: ركوة وهو قريب. قال الخليل: الركوة شبه تور من أدم وجمعه ركاء، وقد جاء في الحديث الآخر: فأتى بمخضبٍ من حجارة فصغر أن يبسط يده فيه، وهذا يدل أيضًا أنه قد يسمى به ما صغر من ذلك كالتور والقدح، لكن إذا كان واسعًا شبه الإجانة كما جاء في الحديث بنفسه: فأتى بقدح رحراح أي: واسع.
وقوله: حتى خضب دمعه الحصى، يقال: خضب وخضب: بالفتح والكسر وهذه استعارة في الدمع والحصى، وأصله في الشعر والصبغ بالحمرة.
[(خ ض خ)]
وقوله: فسمعت خضخضة الماء هو: صوت تحريكه.
[(خ ض ر)]
وقوله نهى عن بيع المخاضرة. قال أبو عبيد: هو بيع الثمار. قبل بدو صلاحها وهي خضر. وقد جاء مفسرًا بمثله في الحديث.
وقوله: إلا آكلة الخضر، كذا هو في أكثر الأحاديث والروايات: بكسر الضاد، وعند العذري في حديث أبي الطاهر: الخضرة بزيادة تاء، وعند الطبري وبعضهم: الخُضْرة: بضم الخاء وسكون الضاد، وكذلك قوله: إن هذا المال خضرة حلوة: بفتح الخاء وكسر الضاد، كذا وقع أيضًا للأصيلي بزيادة التاء في كتاب الوصايا، وكتاب الخمس وفي غير هذا الموضع: خضر حلو بغير تاء والخِضِر: بكسر الضاد من النبات الرخص الغض. قال