وَشر السّير الْحَقْحَقَةُ
(غ ل ط) قَوْله بالأغاليط جمع أغلوطة بِضَم الْهمزَة وَهُوَ مَا يغلط فِيهِ ويخطأ أَي لَيْسَ فِيهِ كذب وَلَا وهم وَمِنْه النَّهْي عَن الأغلوطات جمع أغلوطة وَهِي صعاب الْمسَائِل ودقاق النَّوَازِل الَّتِي يغلط الْمُتَكَلّم فِيهَا وَقَالَ الدَّاودِيّ لَيْسَ بالأغاليط أَي لَيْسَ بالصغير الْأَمر واليسير الرزية
(غ ل ظ) قَوْله أَنْت أغْلظ وأفظ الغلظة الشدَّة فِي القَوْل وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) وليجدوا فِيكُم غلظة
(وَيُقَال أَيْضا غلظة بِالضَّمِّ وغلظة بِالْفَتْح
(غ ل ل) نهى عَن الْغلُول وَلَا تقبل صَدَقَة من غلُول وَأَنه قد غل وَلَا تغلوا كُله من الْخِيَانَة وكل خِيَانَة غلُول لكنه صَار فِي عرف الشَّرْع لخيانة الْمَغَانِم خاصته يُقَال مِنْهُ غل وأغل وَقَوله لَا يغل عَلَيْهِنَّ قلب مُسلم بِفَتْح أَوله وَتَشْديد اللَّام أَي لَا يحقد والغل بِالْكَسْرِ الحقد وَمن قَالَ فِيهِ يغل بِضَم الْيَاء جعله من الأغلال وَهِي الْخِيَانَة وَذكر عَن حَمَّاد بن أُسَامَة أَنه كَانَ يرويهِ بغل بتَخْفِيف اللَّام من وغل يغل وغولا وَقَوله واكزه الغل بِالضَّمِّ هِيَ جَامِعَة تجْعَل فِي الْعُنُق
(غ ل م) قَوْله فصادفنا الْبَحْر حِين اغتلم مَعْنَاهُ هاج وَارْتَفَعت أمواجه وَمِنْه اغتلام الشَّبَاب والفحولة وَهُوَ هيجانهم للضراب وَقَوله نَام الغليم وَنحن غلْمَان شببة وأغيلمة من قُرَيْش وَيدخل عَلَيْك الْغُلَام اليفع يُقَال للصَّبِيّ من حِين يُولد إِلَى أَن يبلغ غُلَام وَجمعه غلْمَان وأغيلمة تَصْغِير وَتقول الْعَرَب أَيْضا للرجل المستجمع قُوَّة غُلَام واليفع الَّذِي قَارب الْبلُوغ وَيُقَال الَّذِي أدْرك الْبلُوغ وَفِي حرف النُّون قَوْله فِي كتاب الْحَج يسقى عَلَيْهِ غلامنا
(غ ل ف) قَوْله غلفها بِالْحِنَّاءِ والكتم الرِّوَايَة بِالتَّشْدِيدِ قَالَ ابْن قُتَيْبَة غلف لحيته خَفِيف وَلَا يُقَال بِالتَّشْدِيدِ وَفِي الْعين غلف لحيته قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي وَقَول الْعَامَّة غلف لحيته بالغالية خطأ وَالصَّوَاب غليتها بالغالية وَقَالَ الْحَرْبِيّ فِي الحَدِيث كنت أغلل لحية رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بالغالية قَالَ الْأَصْمَعِي يُقَال تغلي من الغالية وتغللها إِذا أدخلها فِي لحيته وشاربه وَقَالَ الْفراء لَا يُقَال تغلى وَقَوله وَقُلُوبًا غلفًا مثل قَوْله تَعَالَى) وَقَالُوا قُلُوبنَا غلف
(مَعْنَاهُ كَأَنَّهُ من قلَّة فطنته وانشراحه لَا يصل إِلَيْهِ شَيْء مِمَّا يسمع فَكَأَنَّهُ فِي غلاف وَهُوَ صوان الشَّيْء وغطاؤه وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى فِي الْآيَة الْأُخْرَى) قُلُوبنَا فِي أكنة مِمَّا تدعونا إِلَيْهِ وَفِي آذاننا وقر
(وَفِي ذَبِيحَة الأغلف كَذَا رَوَاهُ ابْن السكن وَلغيره الأقلف وهما بِمَعْنى هُوَ الَّذِي لم يختتن
(غ ل ق) قَوْله لَا طَلَاق فِي الإغلاق قَالَ ابْن قُتَيْبَة هُوَ الْإِكْرَاه عَلَيْهِ وَهُوَ من أغلقت الْبَاب وَإِلَى هَذَا ذهب مَالك وَقيل الإغلاق هُنَا الْغَضَب وَإِلَيْهِ ذهب أهل الْعرَاق وَقيل مَعْنَاهُ النَّهْي عَن إِيقَاع الطَّلَاق الثَّلَاث بِمرَّة فَهُوَ نهى عَن فعله لَا نفى لحكمه إِذا وَقع لَكِن ليطلق للسّنة كَمَا أَمر وَقَوله أَنِّي رجل غلق شَيْء الْخلق
قَوْله علقت الأغاليق أَي المفاتيح وَقَوله غلق الرَّهْن وَلَا يغلق الرَّهْن بِفَتْح اللَّام فيهمَا هُوَ أَن يُؤْخَذ بِمَا عَلَيْهِ إِذا لم يوف مَا رهن فِيهِ إِلَى الْأَجَل بِشَرْط وَقد فسره كَذَلِك مَالك وَقيل مَعْنَاهُ لَا يذهب الدّين بضياعه وَأَنه إِن ضَاعَ الرَّهْن عِنْد الْمُرْتَهن رَجَعَ صَاحب الدّين بِدِينِهِ وَأنكر هَذَا أَبُو عبيد من جِهَة اللُّغَة
(غ ل س) قَوْله غلسنا وَمَا يعرفن من الْغَلَس تقدم تَفْسِيره مَعَ الغبس قَالَ أَبُو زيد الْغَلَس آخر اللَّيْل حِين يشْتَد سوَاده وَمِنْه قَوْله غلسنا أَي فعلنَا ذَلِك أتيناه ذَلِك الْوَقْت
(غ ل و) قَوْله قريب من غلوة بِفَتْح الْغَيْن أَي طلق فرس وَهُوَ أمد جريه وَهُوَ الغلاء أَيْضا مكسور مَمْدُود وَأَصله فِي السهْم وَهُوَ أَن يرْمى بِهِ