للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: أَنْزِعُ بَدَلْوِ بَكْرَةٍ: على الإضافة وبفتح الباء والكاف وبسكون الكاف أيضاً، وضبطه الأصيلي بسكون الكاف ويقالان جميعاً، وبعضهم نون دلواً فيكون بكرة بدلاً منه، وبالإضافة أتقنه شيوخنا وهو الصواب والوجه.

وفي تفسير ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ﴾ [المائدة: ١٠٣] قوله: والوصيلة الناقة البكر تبكر أول نتاج الإبل. كذا لهم، ولأبي أحمد: تذكر. أي تأتي بذكر، وهو تصحيف، وصوابه ما تقدم على ما فسره بقوله: ليس بينهما ذكر.

[الباء مع اللام]

[(ب ل ا)]

أصْلُ بلى: بَلْ. زيدت فيه الألف للوقف وانقطاع الصوت إذ تم الكلام، بخلاف بل إذ قد يأتي الكلام مستأنفاً بعدها، ثم استعملت كذلك مع الوصل لكثرة الاستعمال، وقيل: زيدت الألف لتدل على الإيجاب، وقيل: الألف فيها ألف تأنيث دخلت لتأنيث الكلمة، ولها موضعان رد النفي الواقع قبلها، خبراً كان أو نهياً، وتقع جواباً للاستفهام الداخل على النفي فتنفي النفي وترده، ولا تدخل على الموجب.

[(ب ل ح)]

قوله: فلما بلَّحوا: أي عجزوا بتشديد اللام، ويقال: بَلَح، بالتخفيف أيضاً. قال الأعشى: فاشتكى الأوصال منه وبَلَح، وبَلَحُ النخل: بفتح اللام ثمرها ما دام أبيض قبل أن يخضر أو يصفر.

[(ب ل د)]

قوله: أليست البلدة: بسكون اللام يريد مكة، أي بلدنا وقيل: هي من أسماء مكة، وقيل: من أسماء منى. وفي بعض النسخ: أليست البلدة الحرام.

[(ب ل ل)]

قوله: غير أن لكم رحماً سأَبُلُّها بِبَلالها. كذا رويناه بكسر الباء، وبفتحها مِنْ بَلَّهُ يُبَلُّهُ. وقال الحربي: لا تبله عندي بالة وبَلال بالفتح.

و: ما في السقاء بلَّةٌ وبلالَ بالكسر والبِلال الماء، وذكر البخاري في كتاب الأدب: لكن لهم رحم أبلها ببَلاها وببِلالها. قال البخاري: وبلالها أصح وبَلاها لا أعرف له وجهاً، وسقط كلام البخاري بهذا كله من رواية الأصيلي ولفظ الشك وليس عنده غير: بَلالها، وما قاله البخاري صحيح، ومعنى الحديث: سأصلها، شبهت قطيعتها بالحرارة تطفأ بالبرد والماء وتندى بصلتها، ومنه قوله: بُلُّوا أرحامكم. أي صلوها، والبِلَّة: بالكسر البِلال القليل، ومنه أجد البِلَّة في منامي، وأما بالفتح فالريح الباردة وهي البليل أيضاً.

وقوله: حِلٌّ وبِلٌّ. مشدد اللام، البِلُّ: المباح. بلغة حمير بكسر الباء وقيل: هو إتباع، وقيل: لا يأتي الإتبَاعُ بواو العطف، وقيل: بِلٌ شفاءٌ: مِنْ قولهم: بَلَّ من مرضه. كما قال فيها: شفاء سقم.

[(ب ل م)]

قوله: غزوة بلمصطلق. يريد بني المصطلق، والعرب تفعل ذلك اختصاراً أو حذفاً في النسبة إلى الأسماء التي يظهر فيها اللام للتعريف. كالحارث والعنبر.

[(ب ل ع)]

وقوله: لقطعتم هذا البُلعوم: بضم الباء، وهو مجرى الطعام في الحلق وهو المري.

[(ب ل غ)]

قوله: يبلغه أي ما يتبلَّغُ به ويكفي. والبُلغة: بضم الباء الكفاية.

وقوله: يبلغ به وتبلغ به النبي . أي يسنده إليه والهاء عائدة على الحديث.

[(ب ل س)]

قوله: ألم تر الجن وأبلاسها.

[(ب ل هـ)]

وقوله: بَلْه ما أُطلعتم عليه، بفتح الباء والهاء وسكون اللام، قيل: معناه دَعْ عَنْكَ كأَنه إضراب عما ذُكر لاستحقاره في جنب ما لم يُذكر، وقيل: معنى ذلك. كيف.

[(ب ل و)]

قوله: ما أُبِلي منا أحدٌ ما أُبليَ فلانٌ: أي ما أُغني وكُفي، وقوله في حديث هرقل: شكراً لما أبلاه الله به. أي أنعم به عليه وأحسن إليه، ومنه قول كعب: ما علمتُ أحداً أبلاهُ الله في صدق الحديث أحسن مما أبلاني، أي أنعم، ومنه قوله تعالى ﴿وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: ٤٩] أي نعمة، والابتلاء ينطلق على الخير والشر، وأصله الاختبار. وأكثر ما ينطلق مطلقاً في المكروه، ويأتي في الخير مقيداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>