حيسًا أي: شيئًا مجتمعًا، وقد تقدم تفسير الحيس في بابه.
وقوله: فأتى بسواد بطنها فشوى. قيل: هو الكبد خاصة. وقيل: حشوة البطن كلها.
وقوله: لتعودن أساود صبأ أي: حيات، قال أبو عبيد الأسود: حية فيها سواد وهي أخبث الحيات. وقال ابن الأعرابي: معناه جماعات: جمع سواد من الناس، يعني: فرقًا مختلفين. وتقدم تفسير صبا في الصاد، وهي التي تنهش، ثم تعود وتنصب للنهش ثانية.
وقوله: أنا سيد ولد آدم، السيد الذي يفوق قومه، وهي السيادة والسؤدد، وهي الرياسة والزعامة ورفعة القدر، لأنه ﵊ سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، ومنه قوله ﵊: قُومُوا إلى سَيِّدِكُمْ أي: زعيمكم وأفضلكم، ومنه قوله: إن ابني هذا سيد. وقيل: هو الحليم الذي لا يغلبه غضبه، وسيد المرأة بعلها، والسيد أيضًا: العابد، والسيد: الكريم.
وقوله: الحبة السوداء جاء في الحديث تفسيرها بالشونيز، وحكى الحربي عن الحسن أنه الخردل، وقال ابن الأنباري عن بعضهم: إنها الحبة الخضراء، قال: والعرب تسمي الأخضر الأسود، والأسود الأخضر، والحبة الخضراء ثمرة البطم، والبطم: شجر الضر. وفي الحديث: ما لنا طعام إلا الأسودان هما: الماء والتمر.
وقوله: يطأ في سواد، وينظر في سواد الحديث، أراد أن الأعضاء التي يفعل بها هذا سود، وفي فضل ابن مسعود، في حديث سليمان بن حرب في البخاري: ومنكم صاحب السواد أو السواد: بكسر السين، سمي عبد الله بذلك. وبصاحب النعلين والمطهرة، لأنه كان يحمل ذلك مع رسول الله ﷺ في تصرفاته، فمتى احتاج إليه وجده، وأما السواد: بالكسر فهو السرار: قيل له: ذلك. لقوله له آذنك على أن ترفع الحجاب، وتسمع سوادي.
[(س و ر)]
قوله: فكدت أساوره. قال الحربي: أي
آخذ برأسه. وقال غيره أواثبه، وهو أشبه بمساق الحديث، قال النابغة:
فبت كأني ساورتني ضئيلة … من الرقش في أنيابها السم ناقعُ
أي: وأثبتني ورواه بعضهم عن القابسي: أثاوره بالثاء، والمعروف الأول.
وقولها: في زينب: ما خلى سورة حدة أي: ثورة وعجلة، من حدة خلق، وقيل: شدة غضب. قال الحربي: كأنها يصيبها عند الجرح ما يصيب شارب الخمر، والسوار: بالضم دبيب الشراب في الرأس.
وقوله: ورأيت في يدي إسوارين من ذهب وفي الرواية الأخرى: سواري وهما بمعنى، يقال: سوار وسوار وإسوار: بالكسر لا غير، وهي حلي الذراعين معروف، وأما اسوار من أساورة فارس هم: رماتها، وقيل: قوادها، فبالضم والكسر معًا.
وقوله: فتساورت لها، رجاء أن ادعى لها أي: تطاولت.
وقوله: تسورت جدار حائط أبي طلحة أي: علوته ودخلت الحائط منه، ومثله قوله: من تسور ثنية المرار أي: علاها، كما قال في الرواية الأخرى من صعد، ومثله: في النطفة، ثم يتسور عليها الملك كأن نزوله عليها ودخوله لها تسور، ولا يكون التسور إلا من فوق.
[(س و ط)]
قوله: في التفسير: وسياط بالحميم أي يخلط. قالوا: ومنه سمي السوط لخلطه اللحم بالدم، والسوط اسم العذاب. قال الله تعالى ﴿فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر: ١٣] قاله الفراء.
[(س و ل)]
قوله: تسول إلى نفسي أي: تزين. قال الله تعالى ﴿بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا﴾ [يوسف، الآيتان: ١٨ و ٨٣] و ﴿الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ﴾ [محمد: ٢٥].
[(س و م)]
قوله: في سائمة الغنم الزكاة هي الراعية، سامت إذا رعت وسومتها وأسمتها أنا. قال الله تعالى ﴿فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [النحل: ١٠].
وقوله: ولا يسوم على سوم أخيه، هو أن يزيد عليه أو يخبب عليه، وذلك بعد التراكن إلى تمام ما بينهما لا في الابتداء، وأصله من
الطلب. وقيل: ذلك في قوله تعالى ﴿يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ﴾ [الأعراف: ١٤١، وسورة إبراهيم: ٦]. أي: يحملونكم عليه ويطلبونه منكم، وقد يكون من العرض أيضًا، ومنه أكل وما سامني أي ما عرض علي