للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان تنورنا وتنور رسول الله واحدًا، هو الذي يخبز فيه وهو هكذا، في كل لسان وافقت العجم في اسمه العرب وليس في العربية له اسم غير هذا، يحتمل أن التاء فيه زائدة وأنه من النار، وتنورها واتقادها فيه.

[التاء مع العين]

[(ت ع ت)]

قوله: والذي يقرأ القرآن يتتعتع فيه يعني

في القرآن معناه: يتردد في تلاوته عيًا. والتعتعة في الكلام: العي والتردد فيه، وأصل التعتعة الحركة.

[(ت ع س)]

قوله: تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ بكسر العين، ويقال: بفتحها وسين مهملة، وكذا تعس مسطح معنى ذلك هلك، وقيل: هو السقوط على الوجه خاصة. وقيل: لزمه الشر. وقيل: بعد.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: ولقد بلغن تاعوس البحر، كذا للسجزي، وعند العذري والفارسي: قاعوس بالقاف وكلاهما بعين وسين مهملتين، وذكره الدمشقي: قاموس البحر بالقاف والميم، وهو الذي يعرفه أهل اللغة، ورواه أبو داود، قاموس أو: قايوس على الشك في الميم أو الياء، وفي رواية علي بن المديني: ناموس بالنون، وقد روي عن ابن الحذّاء: ياعوس بالياء باثنتين تحتها. وروي عن غيره بالباء بواحدة وكله وهم وغلط. قال الجياني: لم أجد لهذه اللفظة ثلجا. قال أبو مروان بن سراج: قاموس البحر فاعول من قمسه إذا غمسه. قال أبو عبيد قاموس البحر وسطه، وفي الجمهرة لجته، وفي العين قال فلان قولًا بلغ قاموس البحر أي: قعره الأقصى، وهذا بين في هذا الحديث على هذه الرواية. وقال لي شيخنا أبو الحسين: قاعوس البحر صحيح. مثل: قاموس كأنه من القعس وهو دخول الظهر وتعمقه أي بلغن عمق البحر ولجته الداخلة. وقال المطرز: الناعوس الحية بالنون فلعله كذا هنا أي بلغن دواب البحر.

[التاء مع الفاء]

[(ت ف ث)]

قوله: وإلقاء التفث بفتح الفاء وآخره ثاء مثلثة، فسره مالك بأن المراد به في القرآن في قوله تعالى ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ﴾ [الحج: ٢٩] إنه حلاق الشعر ولبس الثياب وشبهه. وقال أبو عبيدة وغيره نحوه. وقال النضر بن شميل: هو في كلام العرب إذهاب الشعث. قال الأزهري: ولا يعرف في كلام العرب إلا من قول ابن عباس وأهل التفسير.

[(ت ف ل)]

قوله: لا يتفلنَّ أحدكم في المسجد ولا يتفل، وثم يتفل بكسر الفاء والتفل بسكونها وفتح التاء، وفي التيمم وتفل فيهما بفتحهما، وتفل في في الصبي كذلك، ورواه

بعضهم عن القابسي بالثاء المثلثة هنا وهو خطأ، وأتفل في الأمر كذلك بكسرها، وفي أهل الجنة كذلك لا يتفلون كله من البصاق، والنفخ بالبصاق القليل والنفث مثله، إلا أنه ريح بغير بزاق وعليه يدل قوله في التيمم: وتفل فيهما لأنه ليس بموضع بصاق، كما قال في الحديث الآخر. ونفخ فيهما وقيل: بمعنى وقيل: بعكس ما تقدم فيهما، والتفل بالفتح البصاق نفسه وكذلك الريح الكريهة. وقد جاء في الحديث: ويحتمل أنه المراد في صفة أهل الجنة أي لا تنتن روائحهم ولا عرقهم، لو روي يتفلون بفتح الفاء، والرواية فيه بكسرها فهو بالبزاق أشبه كما قال: ولا يمتخطون. وكما جاء في الحديث الآخر: لا يبصقون، والوجه الآخر صحيح فيهم. وفي غسل الجمعة لهم تفل أي: رائحة كريهة. وفي النساء ليخرجن وهن تفلات هو من ذلك أي: غير متطيبات لئلّا يحركن الرجال بطيبهن.

[(ت ف هـ)]

قوله: تافهًا أي يسيرًا حقيرًا لا خطر له.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>