للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَضَبطه بَعضهم بِكَسْرِهَا ولكليهما وَجه صَحِيح وَالْأول أوجه وَإِن كَانَا بِمَعْنى وَكَذَا فِي فَضَائِل سعد بن عبَادَة وَكَانَ ذَا قدم فِي الْإِسْلَام بِالْفَتْح أَيْضا ويروى بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح أوجه فيهمَا أَي سَابِقَة ومتقدم فضل قَالَ الله تَعَالَى) لَهُم قدم صدق عِنْد رَبهم

(وَقَوله فِي بَاب وَسْوَسَة الشَّيْطَان فِي الصَّلَاة ? إِن الشَّيْطَان حَال بيني وَبَين صَلَاتي ? وَقد أَتَى يلبسهَا عَليّ كَذَا للرواة وَعند السجْزِي وَابْن أبي جَعْفَر وقراءتي يلبسهَا عَليّ وَالْأول أوجه وَفِي بَاب وَإِذ واعدنا مُوسَى قَوْله سقط فِي أَيْديهم كل من نَدم فقد سقط فِي يَده وَعند الْقَابِسِيّ قيل سقط فِي يَده وَهُوَ الصَّوَاب وَفِي بَاب الْإِجَارَات قَالَ ابْن جريج أَخْبرنِي يعلي وَعمر وَعَن سعيد ابْن جُبَير يزِيد أَحدهمَا على صَاحبه وَغَيرهمَا قد سمعته يحدثه عَن سعيد كَذَا لَهُم وَعند الْأصيلِيّ قَالَ سمعته مَكَان قد وَالْأول الصَّوَاب وَكَذَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْبَاب وَفِي كتاب الْوَقْف ووقف أنس دَارا فَكَانَ إِذا قدمهَا نزلها كَذَا لكافتهم وَصَوَابه مَا للأصيلي وَابْن السكن إِذا قدم نزلها

الْقَاف مَعَ الذَّال

(ق ذ ذ) قَوْله تنظر إِلَى قذذه هِيَ ريش السِّهَام واحدتها قُذَّة بِالضَّمِّ سميت بذلك لِأَنَّهَا تقذ أَي تسوي

(ق ذ ر) قَوْله من أصَاب من هَذِه القاذورة قَالَ ابْن وضاح يُرِيد الزِّنَى

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله أَصله كل مَا يتقذر ويجتنب وَالْمرَاد وَالله أعلم عُمُوم الْمعاصِي وَالْحُدُود

(ق ذ ف) قَوْله خشيت أَن يقذف فِي قُلُوبكُمَا أَي يلقى وَالْقَذْف الرَّمْي بالشَّيْء وَقذف السب رمي الْإِنْسَان بالفاحشة وَيكون من التقول بِالظَّنِّ والترجيم كَمَا قَالَ الله تَعَالَى) ويقذفون بِالْغَيْبِ

(أَي يرجمون ويتقولون وَفِي حَدِيث الدَّجَّال فيقذف بِهِ أَي يرْمى وَقَوله أرى القذاة فِيهِ.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي حَدِيث الْكُهَّان فيقذفون فِيهَا وَيزِيدُونَ كَذَا رِوَايَة الْجَمَاعَة أَي يتقولون ويكذبون كَمَا قدمْنَاهُ وَعند الْهَوْزَنِي يقترفون بالراء والاقتراف الِاكْتِسَاب وَالْأول أظهر وَفِي حَدِيث أبي بكر فينقذف عَلَيْهِ نسَاء الْمُشْركين كَذَا للمروزي والنسفي وَالْمُسْتَمْلِي ولغيرهم من شُيُوخ أبي ذَر فيتقذف وَعند الْجِرْجَانِيّ فينقصف أَي يزدحم وَهُوَ الْمَعْرُوف

الْقَاف مَعَ الرَّاء

(ق ر أ) قَوْله أَيَّام إقرائك جمع قرء وقرء بِالضَّمِّ وَالْفَتْح وَهِي الإطهار عِنْد أهل الْحجاز وَالْحيض عِنْد أهل الْعرَاق من الأضداد للوجهين عِنْد أهل اللُّغَة وَحَقِيقَته الْوَقْت عِنْد بَعضهم وَالْجمع عِنْد آخَرين والانتقال من حَال إِلَى آخر عِنْد آخَرين وَهُوَ أظهر عِنْد أهل التَّحْقِيق وَفِي قَوْله فِي هَذَا الحَدِيث دعى الصَّلَاة أَيَّام إقرائك رد على الْعِرَاقِيّين وَسمي الْقُرْآن قُرْآنًا لجمعه الْقَصَص وَالْأَمر وَالنَّهْي والوعد والوعيد وَقَوله فِي الْقُرْآن أَن تَقْرَأهُ نَائِما ويقظان قيل مَعْنَاهُ تجمعه حفظا على حالتيك من قَوْلهم مَا قَرَأت النَّاقة جَنِينا أَي لم تشْتَمل عَلَيْهِ وَقَوله فِي حَدِيث إِسْلَام أبي ذَر لقد وضعت قَوْله على إقراء الشّعْر أَي طرقه وأنواعه وأحدها قرء وَقيل قرئَ يُقَال هَذَا الشّعْر على قرء هَذَا وَقد روى بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح وسنذكره وَقَوله وَهُوَ يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام وَقد روى فِي غير حَدِيث يقرئي السَّلَام بِضَم الْيَاء قَالَ أَبُو حَاتِم يَقُول اقْرَأ عَلَيْهِ السَّلَام واقرئه الْكتاب وَلَا تقل أقرئه السَّلَام إِلَّا فِي لُغَة سوء إِلَّا إِذا كَانَ مَكْتُوبًا فَتَقول ذَلِك أَي أجعله يَقْرَؤُهُ كَمَا تَقول فِي الْكتاب وَقَوله إِلَّا يدعني استقرئي لَك الحَدِيث أَي أتتبعه وَآتِي بِهِ شَيْئا بعد شَيْء وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الْهمزَة وَقَوله استقرءوا الْقُرْآن من أَرْبَعَة أَي اسئلوهم أَن يقرءوكم

<<  <  ج: ص:  >  >>