قد جَاءَت من فعل مِنْهُنَّ بعظيم كَذَا لَهُم هُنَا وَلابْن السكن خابت بِالْخَاءِ من الخيبة وصواب الْكَلَام وَوَجهه الأول وَفِي غير هَذَا الْبَاب خابت بِالْخَاءِ أَيْضا وَلَيْسَ فِيهِ بعظيم وَوَجهه بَين صَحِيح وَفِي حَدِيث الْهِجْرَة هَذَا أبردينا وأطهر كَذَا لكافة الروَاة وَعند الْمُسْتَمْلِي أبرر بِنَا وَأظْهر وَهُوَ تَصْحِيف يُبينهُ مَا قبله وَالْأول الصَّوَاب
فِي أول كتاب التَّعْبِير إِلَّا جَاءَتْهُ كفلق الصُّبْح كَذَا لأبي ذَر وللأصيلي وَبَعْضهمْ جَاءَت بِهِ وَالْأول أصوب ولبعضهم جَاءَت مثل وَقَوله فِي بَاب من تقرب إِلَيّ شبْرًا وَإِذا تَلقانِي بباع جِئْته بأسرع كَذَا لِابْنِ ماهان والفارسي وَعند العذري أَتَيْته بأسرع كَذَا عِنْده قيل لَعَلَّه بباع حَيْثُ أَتَيْته بأسرع وَالظَّاهِر أَنَّهَا لَفْظَة بدل من الْأُخْرَى جَمعهمَا الْخط غَلطا وَقَوله كَانَ من كَانَ قبلكُمْ يحْفر لَهُ فِي الأَرْض فَيجْعَل فِيهِ فيجاء بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَع على رَأسه كَذَا للرواة وَعند الْأصيلِيّ فتحا بِالْمِنْشَارِ بِضَم الْفَاء وَضم التَّاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا وحاء منونا مهملا وَالْفَتْح الْبَاب الْوَاسِع وَلَكِن لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه وَلَا يسْتَقلّ الْكَلَام بِهِ وَالصَّوَاب الأول وَهَذَا تَصْحِيف
فصل أَسمَاء الْمَوَاضِع فِي هَذَا الْحَرْف
(جمع) بِفَتْح الْجِيم هِيَ الْمزْدَلِفَة سميت بذلك للْجمع فِيهَا بَين العشاءين قَالَ ابْن حبيب هِيَ جمع والمزدلفة وقزح والمشعر الْحَرَام
(الْجَمْرَة) مَعْرُوفَة وَهِي مَوضِع رمي الْجمار بِمَكَّة وَهِي ثَلَاث جمرات والجمرة الْكُبْرَى بِالْعقبَةِ وطرفها أقْصَى منى وَسميت الْكُبْرَى لِأَنَّهَا ترمي يَوْم النَّحْر قَالَه الدَّاودِيّ
(الْجِعِرَّانَة) أَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَهُ بِكَسْر الْعين وَتَشْديد الرَّاء وَبَعض أهل الإتقان وَالْأَدب يَقُولُونَهُ بتخفيفهما ويخطئون غَيره وَكِلَاهُمَا صَوَاب مسموع
حكى القَاضِي إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ أَن أهل الْمَدِينَة يَقُولُونَهُ فِيهَا وَفِي الْحُدَيْبِيَة بالتثقيل وَأهل الْعرَاق يخففونهما وَمذهب الْأَصْمَعِي فِي الْجِعِرَّانَة التَّخْفِيف وَحكي أَنه سمع من الْعَرَب من يثقلها وبالتخفيف أتقنها الْخطابِيّ وَبِهَذَا قرأناه على متقني شُيُوخنَا وبالوجهين أخذناها عَن جمَاعَة وَهِي مَا بَين الطَّائِف وَمَكَّة حِين قسم النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) غَنَائِم حنين وَإِلَى مَكَّة أقرب
(جرباء) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وباء بِوَاحِدَة مَقْصُور ذكرت فِي حَدِيث الْحَوْض وَهُوَ من بِلَاد الشَّام وَجَاءَت ممدودة فِي كتاب البُخَارِيّ
(الْجحْفَة) بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْحَاء مَشْهُورَة من الْمَوَاقِيت وَهِي قَرْيَة جَامِعَة بمنى على طَرِيق الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة وَهِي مهيعة أَيْضا وَسميت الْجحْفَة لِأَن السُّيُول أجحفتها وحملت أَهلهَا وَبَينهَا وَبَين الْبَحْر نَحْو من سِتَّة أَمْيَال وَهِي من الْمَدِينَة على ثَمَانِيَة مراحل وَقيل إِنَّمَا سميت الْجحْفَة من سنة سيل الجحاف سنة ثَمَانِينَ لذهاب السَّيْل بالحاج وأمتعهم
(جواثي) بِضَم الْجِيم وَفتح الْوَاو مُخَفّفَة كَذَا ضَبطهَا الْأصيلِيّ بِغَيْر همز وهمزة بَعضهم وَبعد الْألف ثاء مُثَلّثَة مَقْصُورَة مَدِينَة بِالْبَحْرَيْنِ هُوَ أول مَوضِع جمعت فِيهِ الْجُمُعَة بعد الْمَدِينَة
(الجرف) وسبخة الجرف بِضَم الْجِيم وَالرَّاء مَوضِع بِالْمَدِينَةِ فِيهِ مَال من أموالها وَفِيه كَانَ مَال عمر بن الْخطاب وَهُوَ على ثَلَاثَة أَمْيَال من نَاحيَة الشَّام
(بير جشم وبير جمل) من أَمْوَال الْمَدِينَة ذكرا فِي حرف الْبَاء
(الجبيل) تَصْغِير جبل جَاءَ فِي البُخَارِيّ فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ والقابسي الَّذِي بِالسوقِ وَهُوَ سلع ولغيرهما وَهُوَ بسلع
(جيحان) نهر مَشْهُور عَظِيم بداخل بِلَاد خُرَاسَان أحد الْأَنْهَار