من آخر يوم من اعتكافه، يخرج من معتكفه.
قوله: قرظ مصبوب بالباء فيهما بواحدة للقابسي في التفسير، ولغيره مصبور أي صبرة، كما فسرناه قبل. وهو المعروف في هذا الحديث، في غير هذا الموضع. وفي عتق الحي عن الميت، عن عمرة ثم أخرت ذلك إلى أن تصبح، كذا لرواة يحيى، وعند ابن وضاح: إلى أن تصح من الصحة. وفي باب: المعذب ببكاء أهله فجاء صبي يقول: واأخاه واصباحاه، كذا لابن الحذَّاء، ولكافة رواهُ مسلم: واصاحباه.
وقوله: فتعطيه لأصيبغ قريش، كذا للأصيلي والنسفي وأبي زيد والسمرقندي: بالصاد المهملة والغين المعجمة. قيل: معناه: استيود كأنه غيره بلونه، وللباقين لأضيبع بالضاد المعجمة والعين المهملة، وكذا جاء للقابسي مرة، ولعبدوس ولأبي ذر مرة، وكذا للعذري وابن الحذّاء والسجزي، كأنه تصغير ضبع على غير قياس تحقيراً له، وهو أشبه بمساق الكلام لقوله: وتدع أسداً، ومقابلة ضبع له. قال أبو مروان بن سراج: لكنه لا يحتمله القياس في اللسان لأنَّه تصغير على غير مكبره، لأن تصغير ضبع: ضبيع. قال: والأول أصح.
قوله: وإن أصبحت أجراً، كذا للمروزي، وعند الجرجاني: أصبحت خيراً والصواب الأول.
قوله: والصبر ضياء، كذا لكافة الرواة عن مسلم، وعند ابن الحذّاء: الصيام ضياء. قيل: هما بمعنى، والصبر هنا: الصوم. قال القاضي ﵀، وقد يكون الصبر هنا على ظاهره، قال الله تعالى ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: ١٠]. وفي غسل المحرم:
قول عمر: أصبب على رأسي على الأمر.
ويروى: آصب على السؤال والاستفتاء، وبالوجهين ضبطناه عن شيوخنا في الموطأ، وعلى السؤال كان عند ابن وضاح، وهو أظهر بدليل قول الآخر له: أتريد أن تجعلها لي إن أمرتني صببت، فدل أنه لم يأمره، وإنما استفتاه وسأله.
[الصاد مع الحاء]
[(ص ح ب)]
قوله: بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد، ففرق بين الصحبة والإخوة لمزية الصحبة وزيادتها على الإخوة العامة، قال الله تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: ١٠]، وليس في قوله: بل أنتم أصحابي، نفى أنهم ليسوا بإخوانه، بل خصّهم بأفضل مراتبهم، ووصفهم بأخص صفاتهم.
وقوله: أصيحابي تصغير: أصحابي.
[(ص ح ح)]
قوله: لا يوردنَّ ممرض على مصحّ أي: ذو ابل مريضة على ذي إبل صحيحة، مخافة ما يقع في النفوس من اعتقاد العدوى، التي نفاها ﵇ وجوداً واعتقاداً، وأبطلها طبعاً وشرعاً.
[(ص ح ر)]
وقوله: يصلي في الصحراء أي: الفضاء المتسع الخارج عن العمارة، سمي: بلون الأرض وهي الصحرة: بضم الصاد: حمرة غير خالصة.
[(ص ح ف)]
قوله: ضمامة من صحف، وما في هذه الصحيفة، كل ذلك معناه: الكتاب وضمامة جماعة، وسنذكرها وصوابها في الضاد، ومن الصحيفة المصحف. يقال: بضم الميم وكسرها.
[(ص ح و)]
قوله: وخرجنا في الصحو والشمس يعني: صفاء الجو وذهاب الغيم.
وقوله: في الليلة المصحية أي: التي لا غيم فيها يقال: أصحت السماء فهي مصحية.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في حديث سليمان ﵇: فقال
له صاحبه قل إن شاء الله، قيل: هو الملك، وقد جاء مفسراً كذلك. في فضائل عمر: قول ابن عباس له: وصحبت رسول الله ﷺ فأحسنت صحبته، الحديث. وقال مثل ذلك في أبي بكر، ثم قال: صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم يعني المسلمين، كذا للمروزي والجرجاني، وعند غيرهما. ثم صحبت صحبتهم: بفتح الصاد والحاء كأنه يعني أصحاب النبي ﵇ وأبي بكر، أو تكون