كالمسلة.
[(ش ط ر)]
قوله: شطر وسق من شعير، وشطر شعير، وساقاهم بشطر، ما يخرج منها وأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة الشطر والشطير: النصف، مثل نصف ونصيف، ومثله في الحديث الآخر: ولو بشطر كلمة أي: بنصفها، ومعنى شطر شعير أي: شطر وسق منه، ومنه سميت ضروع الناقة لأن الحالب يحلب أولًا الجهة الواحدة، ثم يعود إلى النصف الآخر، وأشطر الدهر أموره استعيرت من أشطار الناقة. وهي أطراف ضرعها، والشطر أيضًا: الناحية، ومنه ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: ١٤٩، ١٥٠].
[(ش ط ط)]
قوله: شط النهر أي: ناحيته، وشطآه ناحيتاه، وشط البحر: ساحله.
وقوله: لا وكس ولا شطط أي: لا بخس ولا نقص ولا زيادة ولا مجاوزة للقدر، والشطط: مجاوزة القدر، ومنه: شط إذا بعد، وشط إذا جار. قال الله تعالى ﴿وَلَا تُشْطِطْ﴾ [ص: ٢٢] قيل: هو من هذا أي: ولا تجر ولا تبعد عن الحق. يقال: شط وأشط إذا جار.
[(ش ط ن)]
قوله: مربوطة بشطنين أي: بحبلين والشطن: الحبل الطويل المضطرب، والشطن البعد. وقيل: منه سمي الشيطان لبعده عن الخير، وطول شره واضطرابه.
وقوله فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّما هُوَ شَيْطَانٌ أي: يفعل فعل الشيطان في الإحالة لما بينكم وبين القبلة، وقيل: معناه فإنما يحمله على ذلك الشيطان. وقيل: هو على وجهه والمراد بالشيطان هنا الشيطان نفسه، وهو قرين المار، كقوله في الحديث الآخر: فإِنَّ مَعَهُ القَرِين.
وقوله: وكانَ نخلها رؤوس الشياطين قيل: نبت معروف عندهم. وقيل: مثل لما يستقبح، وكل مستقبح في صورة أو عمل يشبه بالشيطان.
وقوله: الشَّيْطَانُ يَجْرِي مِن ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّم. قيل: هو على ظاهره. وقيل: هو مثل لتسلطه عليه، لأنه يدخل جوفه.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في الصداق والحباء إن فارقها قبل أن يدخل بها، فلها شطر الحباء، كذا لجمهورهم، وعند ابن المرابط، وابن حمدين، وأبي عمر شرط بتقديم الراء والأول الصواب، وهو الذي عند ابن بكير، وغير يحيى من رواة الموطأ. وفي باب: أكل الربى في البخاري: وعلى وسط النهر رجل بيده حجارة، كذا لهم، وعند ابن السكن: على شط وهو الصواب، والذي يسيح في النهر هو آكل الربي، والرجل الذي يرميه على شطه. وفي باب: إذا لم
يشترط السنين في المزارعة عامل أهل خبير بشطر ما يخرج منها، كذا لكافتهم، وعند الجرجاني: بشرط والأول الصواب والمعروف.
[الشين مع الظاء]
[(ش ظ ظ)]
قوله: فنحرها بشظاظ، وفي الحديث الآخر في الشاة، فذكاها بشظاظ. قال القتبي: هو العود الذي يدخل في عروة الجواليق. وقال غيره: الشظاظ فلقة العود، وهذا كله صحيح، ففي النحر يتهيأ بعود الجواليق. إذا كان محدد الطرف، وفي الشاة لا يتهيأ به إلا أن يكون فلقة عود محددة الجانب، يمكن الذبح بها.
[الشين مع الكاف]
[(ش ك ر)]
قوله: فشكر الله ذلك له، يحتمل ثناءه عليه بذلك، وذكره به لملائكته، وقيل: أثابه عليه، وزكى ثوابه، وضاعف جزاءه. وقيل: قبل عمله والأوّلان أصح، والشكور من أسمائه تعالى وصفاته. قيل: معناه الذي يزكوا عنده القليل من أعمال عباده، فيضاعف لهم الثواب. وقيل: الراضي بيسير الطاعة من العبد. وقيل: معناه المجازي عباده من قبل شكرهم إياه، فيكون الاسم على معنى الازدواج والتجنيس. وقيل: الشكور معطي الجزيل على العمل القليل. وقيل: المثني على عباده المطيعين. وقيل: الراضي باليسير من الشكر المثيب عليه الجزيل.
وقوله: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا أي: مثنيًا على الله تعالى بنعمته عليّ، ومتلقيًا لها بالازدياد من طاعته، والشكر الثناء على صنيعة يؤتاها المرء، والحمد الثناء، وإن لم تكن عارية ولا موجب للمكافأة على ذلك. قال الأخفش: الشكر الثناء باللسان للعارية يؤتاها. وقال غيره: الشكر معرفة الإحسان والتحدث به. وقيل: