للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلام فجئت حين جمعت أو فرجعت حين جمعت فانظره هناك واتقان الحميدي له. وفي الإهلال من البطحاء فأحللنا حتى يوم التروية وجعلنا مكة بظهر لبَّينا بالحج كذا لكافتهم وسقط حتى للجرجاني وهو وهم والصواب ثبوتها. على ما تفسره الأحاديث الأخر. وذكر البخاري في باب القرآن في التمر بين الشركاء حتى يستأذن أصحابه كذا جاء في الأصول وفيه إشكال وتلفيف ومعناه إشارة إلى أنه لا يجوز حتى يستأذنهم فاختصر على عادته، وقيل صوابه حين مكان حتى وقيل لعله باب النهي، عن القرآن حتى يستأذن أصحابه فيصح وسقط لفظ النهي. في حديث المغيرة في المسح على الخفين عند مسلم: فصب عليه حين فرغ من حاجته. قال مسلم: وفي رواية ابن رمح: حتى فرغ مكان، حين قال القاضي : الصواب حين لأنه إنما صبّ عليه في وضوئه في الصلاة، ولا يمكن في غير ذلك، وبدليل قوله في الحديث الآخر: فقضى حاجته، ثم جاء

فصببت عليه فتوضأ. وفي خبر موسى ففرَّ الحجر بثوبه حتى نظرت بنو إسرائيل إليه. وقالوا: والله ما بموسى من بأس، فقام الحجر حتى نظر إليه أي: ثبت. وعند السمرقندي: حين قيل: صوابه هذا حين نظر إليه واستتر موسى حينئذ، وهو بيِّن. وفي حديث الإفك: فاستيقظت باسترجاعه حين أناخ راحلته، كذا لهم. وللأصيلي حتى وهو عندي هنا أوجه أي: فأقبل حتى أناخ راحلته في باب المشيئة والإرادة، أعطيتم القرآن فعملتم به حتى غروب الشمس، كذا لهم، وللحموي في غروب الشمس وهو وهم. وفي حديث عائشة وزينب: لم أنشبها حتى أنحيت عليها، كذا لابن الحذّاء، ولغيره حتى ألحيت باللام قالوا: وهو الصواب، ولبعضهم حتى أثخنت، وهذا أيضًا له وجه، وقد فسرناه في حرف الثاء.

قوله: في حديث الخضر في باب ﴿فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا﴾ [الكهف: ٦١] خذ نونًا ميتًا حيث ينفخ فيه الروح، كذا للكافة، وللمروزي حتى والأول الصواب.

[الحاء مع الثاء]

[(ح ث ث)]

قوله: أحث الجهار أي أعجله.

وقوله: وجعل يأكل منه أكلًا حثيثًا أي: سريعًا عجلًا.

وقوله: يحث على الصدقة، وحث على كتاب الله، أي يحرض ويستعجل ذلك ويستحثني على خدمته، وزوجها يستحثنيها أي يستعجلني بها.

[(ح ث ل)]

وقوله: إذا تبقى في حُثالة بضم الحاء، حثالة كل شيء رذالته، ومثله: الحفالة. وقد جاء في حديث آخر: وكذلك الخثارة.

[(ح ث و)]

وقوله: فحثا وحثات ويحثو ويحثي حثية وحثوًا وحثيًا وأحث في أفواههن وأحثوا في وجوه المداحين التراب، ويحثي ويحتثن بالنون صحيح، كله جاء في الأحاديث ومعناه: يغرف بيديه. يقال: حثا يحثو حثوًا مثل: غزا يغزو

غزوًا وحتى يحثي حثوًا مثل: رمى يرمي رميًا. قال ابن الأنباري وهذه أعلى اللغتين، وكذلك حثن بالنون، وحفن وحفنة وحثنة بالفاء والنون مثل: حثية. بالياء، وكذا رواه المروزي في حديث أيوب يحتثن بالنون، ولغيره بالياء وفيه ثلاث حثيات. ويروى حفنات: بفتح الحاء والفاء والثاء، قيل: هو الغرف ملء اليد. وقيل: الحثية باليد الواحدة والحفنة بهما جميعًا.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث عائشة وزينب فتقاولتا حتى استحثتا، كذا رواه السمرقندي، كأنه حثت كل واحدة منهما في وجه الأخرى التراب، والمعروف والصواب رواية الجماعة حتى استخبتا افتعلتا من السخب وهو ارتفاع الأصوات واختلاط الكلام يقال بالسين والصاد: ويصححه

<<  <  ج: ص:  >  >>