وإسقاط ذلك، والصواب الأول، أي أريد اعترافكم أني قد بلّغت لكم، أو أني قد خرجت عن العهدة بالتبليغ وأداء ما ألزمني الله منه.
[الهمزة مع الزاي]
[(أ ز ر)]
قوله: أُزْرة المؤمن. أكثر الشيوخ والرواة
يضبطونه بضم الهمزة، قالوا: والصواب كسرها لأن المراد بها هنا الهيئة كالقعدة والجلسة لا المرة الواحدة.
قوله: أنصرك نصرًا موزرًا بهمز ويسهل، أي بالغًا قويًا، ومنه قوله تعالى ﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي﴾ [طه: ٣١] أي قَوّني به، والأزر القوة.
وفي البخاري عن مجاهد: أشدد به ظهري وقال بعضهم: أصله موازرًا من وزارت، ويقال فيه أيضًا: آزت أي عاونت. قوله: كان النبي ﵇ إذا دخل العشر شد مئزره. المئزر والإزار ما ائتزر به الرجل من أسفله، وفي قوله: شد مئزره تأويلان، أحدهما: الكناية عن البعد عن النساء كما قال قوم: إذا حاربو شدو مآزرهم. عن النساء ولو باتت بأطهار، ويدل عليه أنه قد روي في كتاب ليلة القدر عند بعض الرواة: اعتزل فراشه وشد مئزره. قال القابسي: كذا في كتب بعض أصحابنا، قال ابن قتيبة: وهذا من لطيف الكناية عن اعتزال النساء. والثاني: أنه كناية عن الشدة في العمل والعبادة.
وقوله في حديث أنس: أَزَّرَتْني بنصف خمارها وردتني ببعضه، أي جعلت من بعضه إزارا الأسفلي، ومن بعضه رداءً لأعلى بدني وهو موضع الرداء.
وقوله: الكبرياء رداؤه والعز إزاره وهو مثل قوله في الحديث الآخر: رداء الكبرياء على وجهه. وهو من مجاز كلام العرب وبديع استعاراتها وهي تكنى بالثوب عن الصفة اللازمة، وقالوا: فلان لباسه الزهد وشعاره التقوى، قال الله تعالى ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾ [الأعراف: ٢٦] فالمراد هنا والله أعلم أنها صفته اللازمة له المختصة به التي لا تليق بغيره، اختصاص الرداء والإزار بالجسد، ولهذا قال: فمن نازعني فيهما قصمته. وقوله في الثّوب: وإن كان قصيرًا فليتزر به. كذا لجميع رواة الموطأ، وأصله: يأتزر فسهل وأدغم كقوله ﴿مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾ [الجاثية: ٢٣].
[(أ ز ي)]
قوله: فوازينا العدو، أي قربنا منه وقابلناه، وأصله الهمز يقال: أزيت إلى الشيء أزي أَزْيًا. انضممت إليه وقعدت إِزاءه أي قبالته.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله في حديث بناء الكعبة: إزاري إزاري كذا في غير موضع، وذكر البخاري في فضل مكة: أرني إزاري. قال القابسي معناه أعطني والأول أشبه بالكلام والصواب.
وفي باب ما كان يتخذ النبي ﵇ من
اللباس: وكانت هند لها أزرار في كميها. كذا لهم، وهو الصواب تدخل فيها أصابع يديها لئلّا ينكشف معصماها وكان عند الجرجاني: إزار. وهو خطأ.
[الهمزة مع الطاء]
[(أ ط ر)]
قوله: حتى يبدو الإطار. بكسر الألف ذكره في قص الشارب، قال أبو عبيد: هو ما بين مقص الشارب وطرف الشفة المحيط بالفم، وكل محيط إطار. وقوله: فأطرتها بين نسائي أي قطعتها وشققتها، كما قال في الحديث الآخر: فقسمتها، وقال الهروي: وهو قول الخطابي: معناه قسمتها من قولهم: طيرت المال بين القوم فطار لفلان كذا ولفلان كذا، أي قدر له فصار له، وما قلته عندي أظهر. قال ابن دريد: الأُطرة قصاص الشارب، فالفعال منه على هذا أطرت أصلية، على قول الهروي زائدة، ولذلك ذكره في حرف الطاء، وقد يكون أيضًا على هذا من الطَّر وهو القطع، ومنه طرة الشعر، ومنه سمي الطَّرار، وهو الذي يقطع ثياب الناس وأطرافهم على ما صروا فيها من مال.
[(أ ط ط)]
قوله: وأَطيط. بفتح الهمزة، هي أصوات المحامل، وهو خير ما قيل فيه، وقيل: هو أصوات الإبل، وقيل: صوتها عند كظتها.
[(أ ط م)]
في غير