من الضحى.
وقوله: في كتاب التفسير. في البخاري، في حديث كعب: فلا يكلمني أحد منهم، ولا يسلمني. كذا رواية القابسي فيه. وسقطت اللفظة عند الأصيلي، والمعروف أن السلام إنما يتعدى بحرف جر، إلا أن يكون اتباعًا ليكلمني، فله وجه أو يرجع إلى معنى من فسر السلام، بأنه سلم مني، فله وجه أيضًا.
[(س ل ف)]
قوله: من سلف فليسلف في كيل معلوم،
بمعنى سلم، وقد ذكرناه، ومنه السلفة في الطعام، وأصله من التقدم، سمي بذلك لتقدم رأس المال فيه، ومنه سلف الرجل متقدم آبائه يقال فيه: سلفت وأسلفت، والاسم السلف: بفتح اللام، وكذلك من القرض، ومنه نهى عن سلف جر منفعة، أو عن سلف وبيع.
وقوله: أسلمت على ما سلف لك من خير أي: تقدم، ومضى وأسلفت قدمت، والسلف كل عمل صالح تقدم للعبد ومنه.
قوله: في الدعاء للطفل: اجعله لنا فرطًا وسلفًا أي: خيرًا متقدمًا نجده في الآخرة، والسلف أيضًا من تقدمك من آبائك وقرابتك.
وقوله: حتى تنفرد سالفتي أي: تنقطع عنقي وتنفرد عن رأسي، والسالفة أعلى العنق. وقيل: السالفتان جانبا العنق. وقيل: السالف حبل العنق، وهو العرق الذي بينه وبين الكتف.
[(س ل ق)]
قوله: أنا بريء من السالقة والحالقة، وليس منا من حلق وسلق: مخفف اللام أي: رفع صوته عند المصيبة، وحلق شعره عندها. وقال ابن جريج: هي خمش الوجه، وصكه والسلق القشر، ومنه في حديث آخر، لعن الله السالقة، فيه المعنيان ويقال: في هذا كله أيضًا بالصاد من أجل القاف، ومن هذا قوله تعالى ﴿سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ﴾ [الأحزاب: ١٩] أي: جهروا فيكم بالسوء من القول.
وقوله: في حديث العجوز، وأصل سلق: بكسر السين بقلة معروفة.
[(س ل ي)]
قوله: أيكم يجيء بسلا جزور بني فلان: بفتح السين وتخفيف اللام مقصور، هو الجلدة التي يكون فيها الولد، وهي في الماشية كالمشيمة لبني آدم، ومنه قول البخاري في تفسير الأقراء، ما قرأت، يعني الناقة سلا قط أي: ما جمعت.
[فصل الاختلاف والوهم]
[(ف س ر)]
وذكر عن أهل الكتاب أنهم كانوا يفسرونها يعني التوراة بالعربية لأهل الإسلام، كذا لأكثرهم، وعند الجرجاني: لأهل الشام، وأهل الإسلام على الشك، ولا وجه لأهل الشام هنا. وفي الملاحم: ويجتمعون لأهل الإسلام، ويجمع لهم أهل الإسلام، كذا للسجزي والسمرقندي، وعند ابن ماهان: الشام في
الأول والإسلام في الآخر، وعند العذري: فيهما أهل الشام والإسلام فيهما، وهو أشبه.
وقوله: فضل المدينة فيقول الدجال: يقتله فلا يسلط عليه، كذا لهم، وعند النسفي وبعضهم: ولا أسلط وهو وهم. وفي كتاب الأنبياء في قوله ﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ [سبا: ١١] ولا ترق المسامير فتسلسل، كذا عند الأصيلي بالراء، ومعناه تخرج من الثقب برفق ولين، أو تتحرك لرقتها حتى يلين خروجها، وعند غيره: فتسلسل بمعناه السلسال، والسلسلة من اللين، وقد قالوا في تفسير السلسبيل: هي اللينة السهلة في الحلق الذي تسلسل فيه، وأصل السلسلة الاتصال، ومنه سميت السلسلة.
وقوله: في حديث الدجال: اقتله ولا أسلط، كذا لبعض الرواة للبخاري، وعند القابسي والأصيلي: ولا يسلط وهو الصحيح المفسر في غيره من الأحاديث.
وقوله: في الموطأ في باب: الدين والحول: وإنما فرق بين أن لا يبيع إلا ما عنده، وأن يسلف الرجل في شيء ليس عنده، أصله كذا لعبيد الله: بكسر اللام، وفي بعض نسخ ابن بكير: يسلف: بفتحها. وفي رواية المهلب: يتسلف لعبيد الله، ولبعض رواة الموطأ بالراء، والصواب رواية غير عبيد الله. قال القاضي ﵀: بل هي الخطأ إلا من قال: بفتح اللام، كما قال: عند عبيد الله.
وقوله: في حديث الإفك: وكان علي مسلمًا في شأنها يعني عائشة، كذا رواه القابسي وعبدوس والأصيلي، وكذا قيد في أصولهم