للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من نحاس.

وقوله: كأنها رجل جراد، وإذا رجل من جراد، هي الجماعة منها: بكسر الراء وسكون الجيم. وفي بعض روايات مسلم والبخاري: حتى يضع الجبار فيها رجله أي:

الجماعة التي خلقها لها، وقد ذكرناه في الجيم.

وقوله: من وقى ما بين رجليه كناية عن الفرج.

[(ر ج م)]

قوله: من الشيطان الرجيم، قيل: معناه الملعون. وقيل: مرجوم بالكواكب.

[(ر ج ع)]

قوله: كان يقول بالرجعة، يعني مذهب الشيعة في رجوع علي إلى الناس آخر الدنيا وملكه الأرض، وكذا ضبطناه: بفتح الراء، وكذا قاله أبو عبيد ورجعة المطلقة فيها الوجهان والكسر أكثر، وأنكر ابن مكي الكسر ولم يصب.

وقوله: فرجع كما رجعت مشدد الجيم أي: رجع صوته في القراءة وردده.

وقوله: فاسترجع، أي قال ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: ١٥٦].

وقوله: أو أن يرجعه إلى أهله بفتح الياء ثلاثي أي يرده، وحكى ثعلب فيه أرجعه أيضًا رباعي، وغزوة الرجيع مشهورة سميت بذلك باسم الموضع، وهو ماء لهذيل ولا تَسْتَنْجُوا بِرَجِيعٍ هي العذرة، سميت بذلك لرجوعها إلى الظهور، بعد كونها في البطن أو رجع عن حاله الأولى بعد أن كان طعامًا أو علفًا إلى غيره، ورجيع هنا بمعنى مرجوع.

وقوله: عرضت على حفصة فلم أرجع إليها ولم ترجع إلي شيئًا أي: ترد علي كلامًا.

[(ر ج ف)]

وقوله: يرجف فؤاده، ورجف بهم الجبل، ورجفت المدينة رجفة، وأصابتني رجفة، كله الاضطراب، وقوة الحركة، والزلزلة، وترجف المدينة ثلاث رجفات منه، أي: يتحرك من فيها من الكفار والمنافقين لقدوم الدجال، ويخوض بعضهم في بعض، والمرجفون الذين يخوضون في أمور الفتان، ويشيعون أمر العدو.

[(ر ج س)]

وقوله: في الروثة إنها رجس أي قذر، وفي الحديث الآخر: ركس وهما بمعنى، وكذلك رواه القابسي في باب الاستنجاء: بالجيم وغيره بالكاف.

وقوله: في لحوم الحمر ﴿رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾ [المائدة: ٩٠] الرجس بالسين اسم لكل ما استقذر، وقد جاء الرجس بمعنى المأثم والكفر والشك، وهو قوله تعالى: ﴿فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ﴾ [التوبة: ١٢٥] وقيل نحوه في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾ [الأحزاب: ٣٣] ويجيء بمعنى العذاب أو العمل الذي يوجبه. قال الله تعالى ﴿وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [يونس الآية: ١٠٠] وقيل: يعني اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة.

[(ر ج و)]

وقوله: إلا رجاءة أن أكون من أهلها ممدود. قال في الجمهرة: فعلت رجاء كذا، ورجاءة كذا، وهو بمعنى طمعي فيه وأملي، ويكون كذلك أيضًا الرجاء ممدود بمعنى الخوف، ومنه في الحديث: إنا لنرجوا أو نخاف أن نلقى العدو غدًا. قال الله تعالى ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾ [نوح: ١٣] أي: لا تخافون له عظمة، و ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ﴾ [الكهف: ١١٠] أي: يخافه، يقال في الأمل: رجوت ورجيت، بالواو والياء. وفي الخوف: بالواو لا غير. قال بعضهم: لكن إذا استعملته العرب مفردًا في الخوف ألزمته لا حرف النفي قبله، ولم تستعمله مفردًا إلا في الأمل والطمع، وفي ضمنه بكل حال الخوف ألا يكون ما يؤمله. وهذا الحديث يرد قول هذا، فقد استعمله بغير لا.

وقوله: ترجين النكاح: بضم التاء وفتحها معًا وبالضم ضبطه الأصيلي وكلاهما صحيح.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في الجلوس في الصلاة: إنه لجفاء بالرجل، كذا ضبطناه، قال الجياني: ما رأيناه إلا هكذا، بفتح الراء وضم الجيم. وقال أبو عمر بن عبد البر: إنما هو بالرجل: بكسر الراء وسكون الجيم وغيره تصحيف. وأنشد البخاري مستشهدًا:

ورجلة يضربون البيض ضاحية

كذا صوابه، وهي رواية المستملي: بفتح الراء وهو لأكثر الرواة: بكسر الراء وهما صحيحان

جمع راجل غير الراكب وعند القابسي

<<  <  ج: ص:  >  >>