على نفسه من صلاة أو قراءة، وأصل الحزب النوبة في ورود الماء، ويقرأ حزبه من القرآن مثله.
[(ح ز ر)]
قوله: لا تأخذوا من حزرات الناس: بفتح الجميع وتقديم الزاي: خيار الأموال واحدها حزرة بسكون الزاي، ويقال أيضًا: حرزات بتقديم الراء، والرواية في هذه الأمهات بتقديم الزاي وهما صحيحان.
قوله: فحزرته وحزرتهم وحزرنا قراءة رسول الله ﷺ أي: قدرت.
وقوله: لم أرد الأحرز عقلك أي: اختباره، ومعرفة مقدار علمك.
وقوله: حتى تحزر أي: تخرص وكله من التقدير.
[(ح ز ز)]
قوله: يحتز من كتف شاة وإلا حز له حزة أي: قطع، والحز القطع بالسكين ونحوه، والحزة بالضم القطعة من اللحم. وقال بعضهم: الحز قطع في اللحم غير باين، وهذا
الحديث يرد قوله: ويدل أنه بائن لأنه قال: فإن كان حاضرًا أعطاه وإلا خبأ له.
وقوله: في حزتها تقدم في حرف الحاء والجيم.
[(ح ز م)]
قوله: وقد حزم على بطنه بتخفيف الزاي أي: شد عليه حزامًا.
[(ح ز ن)]
قوله: أعوذ بك من الهم والحزن. قيل: هما بمعنى: ومراده الحزن على ما فات من الدنيا الذي نهى الله عنه، فاستعاذ ﵇ منه، وتكون استعاذته أيضًا من الهم بأمور الدنيا. وقيل: الفرق بين الهم والحزن، أن الحزن لما مضى وفات، والهم بما يأتي وهو الغم للفكرة مما يخافه أو يرجوه من الهم برزقه أو من الفقر أو توقع حوادث الدهر. يقال منه: حزنني وأحزنني، وقرئ بهما ﴿قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ﴾ [يوسف: ١٣] وليحزنني. وقال أبو حاتم: أحزنني في الماضي، وحزنني في المستقبل.
[(ح ز ق)]
حزقان من طير أي: جماعتان بكسر الحاء، والحزق والحزيقة الحزيق، والحازقة الجماعة.
[(ح ز ي)]
وقوله: وكان هرقل حزَّاء ينظر في النجوم: بفتح الحاء وتشديد الزاي ممدود الحزاء والحازي المتكهن يقال منه: تحزى وحزى يحزى ويحزو إذا تكهن، وقد فسره في الحديث بقوله: ينظر في النجوم.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: فطفقت حمنه تحازب لها بالزاي في رواية الجمهور، وللأصيلي: تحارب بالراء والأول أظهر أي: تتعصب لها وتظهر أنها في حزبها، وتقدم في حرف الجيم والراء حديث ابن الزبير، وقول من رواه: يحزبهم لذلك والخلاف فيه.
قوله: فحبسناه على خزير صنعناه: بالخاء المعجمة بعدها زاي وآخره راء، وفي الرواية الأخرى: خزيرة بزيادة تاء، كذا في الصحيحين لرواتهما بالوجهين، ووقع في كتاب الصلاة من كتاب البخاري من رواية القابسي: حزيرة بالحاء المهملة وهو وهم وتصحيف. وفي البخاري في كتاب الأطعمة تفسير الخزيرة: لحم يقطع صغارًا ويصبّ عليه ماءً كثير فإذا نضج ذرّ عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة. وقال الخليل: الخزيرة مرقة تصفى من بلالة النخالة ثم تطبخ. وقال يعقوب نحو قول ابن قتيبة، ولكن قال: يكون من لحم بات ليلة ولا يسمى خزيرة إلا وفيها لحم. وقيل: الخزيرة والخزير: الحساء من الدسم والدقيق.
وقوله: فذروها في اليم في يوم حاز، كذا
للمروزي بزاي مشددة في كتاب بني إسرائيل. وفسره فقال: يحز ببرده أو حره، وكذا قيده الأصيلي عنه، وكذا لأبي ذر، ولأبي الهيثم حار بالراء، وأشار بعضهم إلى تفسيره بالشدة أي: لشدة ريحه، وجاء في بعض الروايات عن القابسي: بالنون حان، وللنسفي: حار أو راح بالراء فيهما، وفي حديث مسدد: يومًا راحًا، وكذلك في حديث موسى بن إسماعيل أول الباب، وأصح هذه الروايات