اتَّقى النَّاس فحشه قَالَ ابْن عَرَفَة الْفَاحِش ذُو الْفُحْش فِي كَلَامه والمتفحش الَّذِي يتَكَلَّف ذَلِك ويتعمده وَقَالَ الطَّبَرِيّ الْفَاحِش البذي قيل وَيكون الْمُتَفَحِّش الَّذِي يَأْتِي الْفَاحِشَة المنهى عَنْهَا وَقَوله لعَائِشَة حِين ردَّتْ على الْيَهُود عَلَيْكُم السام واللعنة لَا تَكُونِي فَاحِشَة وَإِن الله لَا يحب الْفُحْش وَلَا التَّفَحُّش هُوَ مِمَّا تقدم فِي القَوْل أَلا ترَاهُ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَن الله يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله وَقيل هُوَ هُنَا عدوان الْجَواب لِأَنَّهُ لم يكن مِنْهَا إِلَيْهِم فحش قَالَه الْهَرَوِيّ
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله لَا أَدْرِي مَا قَالَ وَأي شَيْء أفحش من اللَّعْنَة وَمَا قالته لَهُم مِمَّا يستحقونه وَقَوله من أجل ذَلِك حرم الْفَوَاحِش قَالَ ابْن عَرَفَة كل مَا نهى الله عَنهُ فَهُوَ فَاحِشَة وَقيل الْفَاحِشَة مَا يشْتَد قبحه من الذُّنُوب وَالْفُحْش زِيَادَة الشَّيْء على مَا عهد من مِقْدَاره.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَول مَالك لَا شُفْعَة فِي بير وَلَا فَحل نخل كَذَا هُوَ فِي الْمُوَطَّأ عِنْد جَمِيعهم وَأهل الْحجاز يُنكرُونَ هَذِه اللَّفْظَة قَالُوا وَإِنَّمَا يُقَال فحال النّخل بِضَم الْفَاء مشددا لحاء وَهُوَ الذّكر مِنْهَا قَالُوا وَلَا يُقَال فِيهَا فَحل قَالَه ابْن قُتَيْبَة وَابْن دُرَيْد
الْفَاء مَعَ الْخَاء
(ف خَ ذ) قَوْله نَام على فَخذي وتكفى الْفَخْذ من النَّاس أَي الْجَمَاعَة مِنْهُم والقبيلة يُقَال فِي الْعُضْو فَخذ وفخذ وفخذ وَكَذَلِكَ فِي نفر الرجل فَخذه وَفَخذه وَحكي عَن ابْن فَارس أَنه بِالْكَسْرِ فِي الْعُضْو وبالسكون فِي النَّفر وَحكى صَاحب الجمهرة السّكُون وَالْكَسْر فِي الْعُضْو قَالَ والفخذ بِالسُّكُونِ مَا دون الْقَبِيلَة وَفَوق الْبَطن
(ف خَ ر) قَوْله أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر أَي فِي الدُّنْيَا عِنْدِي وَلَا أتعظم بذلك وَلَا أتكبر وَإِلَّا فَلهُ بذلك الْفَخر الْأَكْبَر فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
فِي بَاب لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ حَتَّى خفت أَن ترض فحذي كَذَا لَهُم وَعند الْأصيلِيّ فَخذي على التَّثْنِيَة وَهُوَ وهم وَالْأول الصَّوَاب وَفِي أول الحَدِيث وَفَخذه على فَخذي ثمَّ قَالَ فَثقلَتْ على حَتَّى خفت أَن ترض فَخذي
الْفَاء مَعَ الدَّال
(ف د د) قَوْله الْجفَاء وَالْقَسْوَة فِي الْفَدادِين أَصْحَاب الْإِبِل الرِّوَايَة فِي هَذَا الْحَرْف بتَشْديد الدَّال الأولى عِنْد أهل الحَدِيث وَجُمْهُور أهل اللُّغَة والمعرفة وَكَذَا قَالَه الْأَصْمَعِي مشددا قَالَ وهم الَّذين تعلوا أَصْوَاتهم فِي حروثهم وَأَمْوَالهمْ ومواشيهم يُقَال مِنْهُ فد الرجل يفد بِكَسْر الْفَاء فديدا إِذا اشْتَدَّ صَوته وَقَالَ أَبُو عبيد هم المكثرون من الْإِبِل وهم جُفَاة أهل خُيَلَاء وَقَالَ الْمبرد هم الرعيان والجمالون والبقارون وَقَالَ مَالك الفدادون أهل الْجفَاء وَقيل الْأَعْرَاب وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء هم الفدادون مُخَفّفَة جمع فدان مشددا وَهِي الْبَقَرَة الَّتِي يحرث بهَا وَأَهْلهَا أهل جفَاء لبعدهم عَن الْأَمْصَار قَالَ أَبُو بكر أَرَادَ أَصْحَاب الْفَدادِين فَحذف
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله لَا يحْتَاج فِي هَذَا إِلَّا حذف على هَذَا التَّأْوِيل وَإِنَّمَا يكون على هَذَا الفدادون بالشد صَاحب الْفَدادِين بِالتَّخْفِيفِ كَمَا يُقَال بغال لصَاحب البغال وجمال لصَاحب الْجمال
(ف د ر) قَوْله فِي حَدِيث الْحُوت فنقطع مِنْهُ الفدر كالثور أَو كفدر الثور بِكَسْر الْفَاء وَفتح الدَّال هِيَ الْقطع مِنْهُ وأحدها فدرة وَفِي رِوَايَة الْهَوْزَنِي أَو كَقدْر الثور بِالْقَافِ وَسُكُون الدَّال فِي الآخر وَالْأول أصوب بِغَيْر شكّ وَقَالَ بَعضهم الفدرة الْقطعَة من اللَّحْم إِذا كَانَ مطبوخا بَارِدًا والْحَدِيث يدل على خلاف قَوْله وَالرِّوَايَة الثَّانِيَة إِلَّا أَن يكون اسْتعَار ذَلِك لكل قِطْعَة