للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسنفسر الشرف بأشبع من هذا في موضعه.

وقوله: وأن يستنّ وهي تستن، وسمعنا استنانها، والاستنان والطيب بمعناه: يستاك، والاستنان دلك الأسنان وحكّها بسواك ونحوه.

وقوله: أعطوا الركب أسنتها. قيل: جميع الأسنان، والسن الرعي أي: اتركوها ترعى بها. هذا قول أبي عبيدة، وقد انتقد عليه. وقيل: لا تعرف الأسنة إلا جمع سنان، إلا أن تكون الأسنة جمع أسنانها فيكون جمع جمع، قاله الخطابي، وأنكر أبو مروان هذا وخطأه. وقال: أسنة من الجمع القليل، ولا يكون جمع جمع. وقيل: جمع سنان وهو القوة أي: اتركوها ترعى لتقوى. وقيل: السنن الأكل الشديد: بالكسر ويقال: أصاب الإبل اليوم سنًّا من الراعي، إذا مشقت فيه مشقًا صالحًا، ويجمع على هذا أسنانًا ثم أسنة مثل: أكنان وأكنة، وهذا مما يحتمله الحديثان معًا. وقال ابن الأعرابي: معناه أحسنوا رعيها حتى تسمى، وتحسن في عين الناظر فتمنعه من نحرها، فكأنها استترت منه بسنان وأنشد:

له إبل فرش ذوات أسنة

وفي هذا التأويل تكلف شديد.

وقوله: فسنها في البطحاء أي: صبها، ومنه فسن عليه الماء، وسن الماء على وجهه أي: صبه والشن: بالشين المعجمة والمهملة: الصب، وهو المراد هنا. ومنه: فسنوا علي التراب سنًّا أي: أسيلوه وصبوه صبًّا سهلًا، ويروى: بالشين المعجمة. وقيل: هو بالمعجمة في الماء تفريقه ورشه، ومنه في حديث ابن عمر: كان يسن الماء على وجهه ولا يشنه.

وقوله: لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم: بفتح السين والنون رويناه هنا أي: طريقهم، وسنن الطريق نهجه. ويقال: سننه: بضمهما، وسننه: بفتح السين وضم النون، وكان هذا جمع سنة،

وهي الطريقة أيضًا.

وقوله: فهي السنة أي: الطريقة التي سنها النبي وأمر بها، ومنه: من سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً أَوْ سَيِّئَةً أي: من فعل فعلًا سلك فيه سبيله، وامتثل فيه طريقه.

وقوله: إن رسول الله علمنا سنن الهدى، وأنه شرع سنن وإن من سنن الهدى رويناه عنهم: بالفتح والضم، وعن العذري في الأول: بالضم، وهو بمعنى ما تقدم.

قوله: في اليتيمة: سنة مثلها أي: صداق مثلها، يريد عادة مثلها.

وقوله: جذعة خير من مسنة، وفي الأربعين مسنة. قال الداودي: هي التي بدلت أسنانها، وقد اختلف في الجذعة وهي: الثنية فقيل: هي ابنة ثلاث سنين ودخلت في الرابعة، وقيل: هي ابنة اثنين ودخلت في الثالثة.

وقوله: في الزكاة: ليس السن والظفر يريد واحد الأسنان، وذكر أسنان الرمح، وأسنة الرماح جمعه، وهو حديدته ونصله، وفي حديث أم خالد: سنه سنه، وفي رواية أخرى: سناه سناه، وفي أخرى: سنًّا سنًّا، كلها بفتح السين وتشديد النون، إلا عن أبي ذر، فإنه يخفف النون من سنه، والقابسي: بكسر السين من سناه، والمسنة من البقر الثنية فما زاد، وفسره في الحديث في البخاري أن معناه: حسنة بالحبشية. قال: وقال عكرمة سنًّا الحسن.

وقوله: لا كبر سنك سن الإنسان: بالكسر.

وقوله: بالفتح ولدته مثله في السن والمولود.

وقوله: فإذا أسنان القوم أي: مشائخهم وذووا أسنانهم.

وقوله: في تفسير العرم المسناة بلحن أهل اليمن أي: بلغتهم.

[(س ن م)]

قوله: وأُجبّت أسنمتهما، وذروة سنامه، وكأسنمة البخت، وشويت له من سنامها، هي حدبة الجمل واحدها

سنام: بفتح السين، ويجمع أسنمة.

وقوله: ورأيت قبر النبي مسنمًا وهو الذي رفع على وجه الأرض، وأظهر مأخوذًا من السنام المتقدم.

[(س ن و)]

قوله: وما سقي بالسانية ففيه نصف العشر، وفي بقر السواني الزكاة. السانية: الدلو الكبير وأداتها التي يستقى بها، وبه سميت الدواب سانية، لاستقائها بها، وكذلك المستقى بها: سانية أيضًا. يقال: منه سنوت اسنوا سناية وسناوة وسنوا.

[(س ن ي)]

قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>